كتبت – أماني ربيع

يبدو أن وصف أفريقيا بالقارة السمراء وصمها بدلالة اللون الأسود الذي يوحي بشبح الموت والظلم والمأساة، هذه القارة البكر ذات الطبيعة الخلابة والإرث الثقافي الغني تحولت بفعل ميراث الاستعمار وما خلفه من زعزعة للهوية والاستقرار تحولات سياسية واجتماعية جعلت لصوت الرصاص ورائحة الدم الكلمة العليا هناك.

وكما كانت أفريقيا كنزأ للموارد وكنزا للثقافات، كانت كنزا أيضا من الأفكار والشخصيات التي ألهمت كتاب الدراما بأعمال سينمائية بديعة ألقت الضوء على قصص من الواقع الأفريقي تارة ملهمة ومليئة بالفخر والانتصار على الواقع المرير، وتارة دموية ومحزنة تترك المشاهدين في حزن وتدفع القلوب للأنين.

في التقرير التالي نستعرض بعض أبرز الأفلام العالمية التي تحدثت عن واقع القارة الأفريقية:

‘Out of Africa.. 1985

يعتبر هذا الفيلم منفسا نرى من خلاله الوجه الخلاب للطبيعة الأفريقية، وهو مقتبس عن رواية ذاتية للكاتبة الدانمركية البارونة كارين بيلكسن، أخرجه سيدني بولاك عام 1985 من بطولة روبرت ريدفورد وميريل ستريب، ونتعرف فيه عن الوجود الأوروبي في القارة وتحديدا كينيا في الفترة من 1914 وحتى عام 1931.

تسترجع البارونة الدانماركية العجوز ذكرياتها حينما وصلت أفريقيا بحثا عن حياة جديدة، وتقابل صياد الأسود دينيس فيتش، وتقع في غرامه، لكنه مغامر مجنون وهي تبحث عن الاستقرار، يبدو الصياد وكأنما تلبسته روح القارة السمراء فهو يصعب ترويضه كما يصعب ترويض وفهم القارة البكر بألغازها فهو قرر الانسلاخ من البهرجة الأوروبية واللجوء للحياة البسيطة بين أحضان الطبيعة.

نرى الخلاف بين أفكارهما عندما تتحدث عن عمال مزرعتها كما لو كانوا ضمن ممتلكاتها، وعن أهل البلاد الأصليين كما لو كانوا حيوانات، وهي تبرر ذلك بكونها نشأت مع هذه الأفكار التي يصعب تغييرها بسهولة

تفكر في إنشاء مدرسة لتعليم الأطفال القراءة والكتابة والحساب، لكن دينيس كان يرى أن من حق هؤلاء الأطفال أن يتركوا لذويهم ليعلموهم طريقتهم في الحياة وليس الطريقة الأوروبية.

وعندما تدفعها خسائر المزرعة للسفر وموت دينيس في تحطم طاشرة تكتشف أن روح أفريقيا الحرة لمستها وبدلا من أن تنثر التراب على نعشه كما يفعل الأوروبيون،  تطلقه في الهواء عاليا كما يفعلون في القبائل الأفريقية.

Hotel Rwanda .. 2004

لعله واحد من أقوى الأفلام التي تناولت الصراعات في أفريقيا، والمميز في هذا الفيلم الذي تناول واحدة من أبشع المذابح في تاريخ القارة هو أن الشاشة لم تصطبغ بالدماء كما قد يعدنا الطرح السينمائي التقليدي للمذبحة، لكنه بدلا من العزف على وتر الدماء، عزف على وتر الإنسانية بداخلنا عبر تقديم قصة رجل انتصر لإنسانيته على حساب قبيلته والإثنية التي ينتمي إليها، رجل رفض أن يصبح بيدقا في لعبة بين الكبار لا يهمهم أرواح الآلاف التي تزهق بلا ذنب.

في عام 1994، استيقظ العالم على أخبار الحرب الأهلية في رواندا بين إثنيتي “الهوتو” و”التوتسي” التي تحولت إلى مجزرة وغبادة جماعية راح ضحيتها نحو 800 ألف شخص في أشهر قليلة، بالإضافة إلى ما خلفته من مصابين ومشوهين ونساء مغتصابات ونازحين.

واختار صناع الفيلم التركيز على قصة حقيقية لمدير فندق ” Des Milles Collins” في “كيجالي” يدعى “بول راسيساباجينا ” الذي أخفى أكثر من نحو 1200 شخص ينتمون للقبيلتين في فندقهم بهدف حمياتهم من مصير القتل، ورغم أننا نعرف أنهم سينجو إلا أننا نرى في أعينهم الخائفة أشباح الآلاف من الموتى.

الوجه الأبشع للقصة يسجله الحوار التالي بين بول وأحد المصورين الصحفيين الذي صور فظائع تلك المجزرة، عندما يختار العالم ببساطة أن يدير وجهه عن معاناة هؤلاء البشر، ويتعامل مع موتهم بلامبالاة وكأنهم غير مرئيين:

” – أنا ممتن لأنك التقطت هذه الصور التي سيراها العالم، هذه هي الطريقة الوحيدة التي تمثل لنا فرصة كي يتدخل الناس لإنقاذنا.

 * أجل، وحتى لو لم يتدخل أحد، سيكون من الجيد أن نعرض ما يحدث.

– كيف يمكن ألا يتدخلوا بعد أن رأوا كل هذه الفظائع!.

* أعتقد أن الناس إذا شاهدوا هذه الصور سيقولون “يا إلهي، كم هذا وفظيع”، ثم سيذهبون لإكمال عشائهم.

The Last King of Scotland.. 2006

من الشائع أن تأسر شخصية ما خيال المبدعين فيخلدونها بأعمالهم لكونها ملهمة سلاهمت في إنجاز سياسي أو علمي أو اقتصادي أو حتى إنساني، لكن أن تتحول شخصية قائد وُصف بأنه «سفاح دموي» مثل الرئيس الأوغندي عيدي أمين، إلى فيلم من أنجح الأفلام التي صنعت عن شخصية أفريقية فهو أمر غريب.

قدم The Last King of Scotland ” ” إنتاج عام 2006، دراما مأخوذة عن رواية للصحفي البريطاني جيلس فودن حصدت جوائز هامة، وحصل بطل الفيلم فورست ويتيكر عن جائزة أوسكار أفضل ممثل، ولم يلجأ مخرج الفيلم كيفن ماكدونالد لتقديم الشخصية في قالب وثائقي،  بل استخدم طبيب شاب نيكولاس جاريجانج، ليقدم لنا البعد النفسي لشخصية هذا الرجل الدموي عبر علاقة الصداقة الفريدة التي نشأت بينهما.

يذهب الطبيب الشاب ضمن بعثة طبية إلى أسكتلندا في فترة السبعينيات في الوقت الذي يتولى فيه عيدي أمين دفة الحكم عبر انقلاب عسكري كما هو شائع في أفريقيا، باركه الشعب أول الأمر، فهو خطيب بارع يقول لهم في خطاب مؤثر:

“أنا أرتدي البذلة العسكرية لكن في قلبي أنا رجل عادي مثلكم، اسألوا جنودي، أنا بينهم دائما،هم يأكلون أولا ثم أنا، سنجعل هذا البلد أفضل وأقوى وأكثر ثراء”.، وهو الكلام الذي يريد الجمهور أن يسمعه فيصفقون له ويهللون، لكن الأكثر حكمة عرفوا أنه مجرد خيط أخر في نسيج هلاكهم، يصبح الشاب طبيبا خاصا للزعيم ومع هذا القرب تتضح الصورة أمام الأسكتلندي عديم الخبرة ليكتشف هول ما يفعله الديكتاتور ضد معارضيه، وعندما يلمح “أمين” بودار التمرد ويسحب جواز صفره يصبح مثل حيوان حبيس، ويخون أمين مع إحدى زوجاته فيطالب الأخير بتعذيبه بالموت البطئ حتى ينقذه طبيب شاب ويقول له:

” لا أعرف لماذا أنقذك، لكن أنت رجل أبيض وسيصدقك العالم. احكِ عن أمين ما لا يعرفه الناس.”

blood diamond.. 2006

قضيت شهورا بجنوب أفريقيا لتصوير فيلم “blood diamond “، رأيت فيها الكثير من الأشياء، وعندما عدت لأمريكا، شعرت بمدى تفاهة الاستماع لمشاكل أصدقائي، كان هذا تعليق النجم ليوناردو ديكابريو، على تأثير تمثيله في هذا الفيلم على نفسيته وقناعاته الشخصية، لقد قدم له وجها لا يعرفه عن العالم.

 يعود الفضل لهذا الفيلم في تسليط الضوء على ما يسمى بـ “الماس الدموي” أو “ألماس الصراعات” ذو البريق سئ السمعة، وهو قصة حقيقية دارت في سيراليون إبان الحرب الأهلية في التسعينيات، حيث يتم أسر الرجال وبتر أطراف النساء وأخذ كل شخص قادر وقوي للتنقيب عن الماس الذي يمول عمليات المتمردين وأسلحتهم.

ولعل ميزة فيلم المخرج إدوارد زويك، أنه قدم الوجه البشع للرجل الأبيض الذي رغم خروجه من أفريقيا لايزال يلعب دورا رئيسيا في إفقارها وصبغها بالدماء، وسواء المتمردين أو المستثمرين كلهم هدفهم الثروة والسلطة على حساب الفقراء العزل.

الفيلم يقدم بعدا إنسانيا للقصة وعبر العلاقة بين صياد السمك الأسمر سولومون فاندي الذي يعثر على الألماسة ضخمة، والمرتزق الأبيض داني أرتشر، والصحفية داني التي تمثل الضمير، نرى مأساة أفريقية محزنة كانت فيها قطعة الأماس هي تذكرة الخروج من أتون الدماء.

واستجاب قطاع الألماس العالمي، للفيلم بحملات علاقات عامة تقول إن ألماسهم غير متورط في النزاعات، بينما بدأ وعي الناس يزداد حول الأمر، وأصبحت شركات الألماس تقدم  شهادات تفيد بأن الألماس المتداول خال من الدماء.

Invictus.. 2009

تعني الكلمة في اللاتينية “الذي لا يقهر”، هو يبدو فيلما عن بطولة رياضية، لكنه يقدم ملامح إحدى أشهر الشخصيات الأفريقية ذات الحضور العالمي، شخصية القائد الملهم نيلسون مانديلا التي أداها مورجان فريمان، الفيلم يحدثنا عن القيم التي آمن بها مانديلا وسجن من أجلها وعاش لتحقيقها وهي التي خلدت اسمه في النهاية.

اعتقد البعض بعد فوز مانديلا برئاسة جنوب أفريقيا عام 1994 أنه سيقود حملة عنصرية مضادة ضد البيض، لكنه كان يصرح دائما أنه بات زعيما لكل مواطني جنوب أفريقيا، وأن من اختار العيش في البلاد من البيض آمن، وسعى لأن ينسى الجميع المساضي العنصري البغيض.

نرى في الفيلم مانديلا يجتمع مع قائد فريق الرجبي الأبيض الذي يؤدي دوره مات ديمون، ويؤكد له دعمه الكبير، ويتابع بنفسه التدريبات، محاولا أن يكون بنفسه مثالا للتغير يمحو به الصور الذهنية السائدة، إنه يعد الشاي لكابتن المنتخب، ويأخذ الحديث منحا حميميا، ويهديه قصيدو أعطت مانديلا يوما الأمل، نرى مانديلا وقد قرر يبدأ مسيرته الإصلاحية في النفوس والعقول، ليجمع الشعب بكل طوائفه على قلب رجل واحد.

The First Grader .. 2010

يحكي الفيلم قصة حقيقية لعجوز في كينيا يبدأ الجلوس في صفوف الدراسة رغم سنوات عمره الثمانين، يقرر المزارع الكيني ذو الأربعة وثمانين عاما محاربة الأمية ويبدأ رحلته على مقاعد الصف الابتدائي، إنه يحاول اللحاق بما لم يستطيعه طفلا بعد مبادرة لحكومة بلاده للتعليم المجاني عام 2003.

في هذا الفيلم نرى الإنسان وكأنه في رحلة لا تنتهي  ولا تعترف بسن طالما فيه قلب ينبض، حب المعرفة هو رغبة بشرية لا ترتبط بوقت والآوان لا يفوت أبدا، للأسف توفي البطل الحقيقي للقصة عام 2009، قبل صدور فيلم المخرج جاستون شادويك، لكن بعد أن أصبح أيقونة عالمية للأمل.

Mr. Pip.. 2012

هل يشكل الفن وألدب طوق نجاة لللإنسان، هل يلعب الخيال دورا في تحفزينا على الهرب من الواقع أم هو مجرد ملجأ للاختباء، غير قادر على توجيهنا إلى تغيير حقيقي، الفيلم مأخوذ عنرواية للكاتب النيوزيلاندي لويد جونز، والقصة تدور في غينيا الجديدة حيث الحرب مشتعلة، وقرر رجل أبيض البقاء في جزيرة ويفتح المدرسة المحلية التي هي عبارة عن كوخ خشبي مسقوف، وكل ما يفعله هو تدريس رواية “ألتوقعات الكبرى” لتشارلز ديكنز.

ويقوم بدور البطولة المثل البريطاني لشهير هيو لوري، الذي يبدو مثلا أعلى لصبية غينية تقع في غرام الرواية وتبدأ في تخيل نفسها بطلة لها، وتبدو هذه القصة ملاذا لها من واقعها المرير الذي يزداد سوءا بدخول المتمردين إلى القرية واغتصاب أمها التي تفدي ابنتها الصغيرة بنفسها ثم تقتل تقطيعا وهي حية، وبعدها يقتل الرجل الأبيض الوحيد، وتبدأ رحلة هروب حيث تحط رحالها في أستراليا محملة بالفظائع التي شاهدتها، ولم يحفظ لها عقلها واتزانها سوى رواية واحدة.

The Good Lie.. 2014

اشتعلت الحرب الأهلية في السودان عام 1983 وامتد جنونها لسنوات، وبدأ الأطفال الذين بلا أهل أو مأوى في رحلة على الأقدام إلى إثيوبيا ومنها إلى كينيا، ليعيشوا في مخيم “كاكوما” لللاجئينركز فيلم ” The Good Lie” على مجموعة منهم ليحكي لنا عبره حكاية الآلاف، ثيو وأخوه ميمر، وأختهما أباتيل وأصدقائهما، الذين يحصلون على فرصة للسفر إلى أمريكا ينهون بها معاناة 13 عاما في مخيمات اللجوء.

هنا الكذب طوقا للنجاة وكرة يلقي بها المحبون في أيدي بعضهما البعض لحماية بعضهما البعض يلجأون لشر “البول” لأن إرادة الحياة لديهم تنتصر، واجهوا حيوانات البرية بلا خوف ساروا كثير رأوا الموت يخطف أصدقائهم، لكنهم عازمون على النجاة ولن يثنيهم شئ عن هذا القرار، ويقدم  أرنولد أو سينج، كوث ويل، إيمانويل جال، وجير دواني قصة اللاجئين الأربعة الذين غيروا حياة سيدة بيضاء، تقوم بدورها النجمة ريز ويزرسبون، كانوا بالنسبة لها مجرد أرقام في سجلات التوظيف التي تقوم بها وكالتها، إنهم لا يعرفون شيئا عن الرفاهية أو التكنولوجيا، وهي بدورها تكتشف أنها لا علم شيئا عن العالم.

تحدث فيلم  المخرج فيليب فالارديو، والمؤلفة مارجريت نيجال، عن أزمات اللاجئين بعد إنقاذهم بالفعل، وما يعانونه من صدمة كبيرة عند خروجهم من بلادهم الفقيرة إلى عالم واسع كبير وحديث، وهو ما حدث عندما عمل أحد الشباب في مول تجاري كبير به قسم لطعام الكلاب، ليشعر بذهول جعله يتساءل، “هل يشتري الناس طعاما للكلاب حقا؟، هو الذي اضطر لشربه بوله للنجاة من الهلاك.

Queen of Katwe .. 2016

“الحياة على لوح شطرنج  أشبه بالحياة في مدينة صفيح، هناك تحديات ومفاجآت في كل مكان، لكن إذا ما نظرتم جيدا، قد تجدون فرصا وتعثرون على سبلا تساعدكم في تدبر أموركم.” – روبرت كاتيندي

يقدم لنا الفيلم نموذجا إيجابيا مأخوذا عن قصة حقيقية للفتاة الأوغندية فيونا موتيسي، مجرد فتاة تعيش في حي عشوائي فقير بكمبالا، لم تكمل تعليمها ووقفت لتبيع الذرة وهي في سن التاسعة، لكن لعبة تغير دفة حياتها إلى الأبد.

قدمت القصة في كتابا بنفس الاسم للمؤلف تيم كروثرس، والتقطها سينمائيا المخرجة ميرا ناير، وأسندت أدوار البطولة لمادينا نالوانجا في دور فيونا، ولوبيتا نيونجو في دور الأم هارييت، بينما أدى دور مدرب الشطرنج روبرت كاتيندي الممثل ديفيد أويلو.

تتغير حياة الفتاة ولا عائلتها للأبد بفضل موهبتها الاستثنائية في الشطرنج، ومبادرة أطلقتها كنيسة في الحي بمنح طبق حساء مجاني لأي شخص يلعب الشطرنج، كانت فيونا وأخاها جائعين وذهب سويا طمعا في طبق الحساء، كانت الفتاة تسترق النظر عندما لمحها المدرب كاتيندي، كان الجميع يسخر من هذه الفتاة المتسخة وبادلوها نظرات السخرية، لكنها أصبحت أكثر قوة بتميزها هي التي لا تجيد القراءة أو الكتابة.

يستمر الصراع بين كاتيندي والأم لإقناعها بأن الشطرنج سيخرج الأسرة الصغيرة من بؤسها، وبعد سنتين تصبح فيونا بطلة أوغندا في فئة الناشئين، وخلال ثلاث سنوات أخرى تحصد لقب بطولة الكبار، وفي عام 2012، وهي لاتزال في السادسة عشرة تصبح مرشحة للقب أستاذ في الشطرنج في الطريق لتحصل على لقب أستاذة دولية باللعبة.

Black Panther.. 2018

لأول مرة يغامر عالم مارفل السينمائي ويقرر التمرد ويدخل في سباق التنوع الذي بدأ يغزو السينما مؤخرا ويقدم فيلما عن بطل خارق أسمر هذه المرة، في خطوة هي الأولى من نوعها عبر فيلم ” Black Panther” حيث نرى تشالا في فيلم منفرد بعدما أصبح زعيما لدولة “واكندا” الأفريقية” ونرى فيه دولة أفريقية متطورة ومطاردات بسيارات متقدمة، وأزياء من نوع خاص وعناية بكل التفاصيل، يدافع الفهد الأسود عن دولته واستقرارها في سرد سينمائي مذهل جعل الفيلم يتجاوز حاجز المليار دولار في السينما وفي نفس الوقت يحظى بتقييم نقدي مرتفع ويصبح أول فيلم من عالم الأبطال الخارقين يرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم، الفيلم قدم أفريقيا في ثوب جديد عوضا عن صورة المجتمع النائمي الفقير، ووضها على خارطة الخارقين.