طالب المجلس العسكري في النيجر، منسقة الأمم المتحدة لويز أوبان بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة، وذلك وفقاً لمذكرة صادرة أمس الثلاثاء 10 أكتوبر 2023، عن وزارة الخارجية النيجرية.

وبحسب المذكرة، اتهمت النيجر الأمم المتحدة بما وصفته بـ”مناورات خبيثة”، بتحريض من فرنسا، لمنع المشاركة الكاملة للنيجر في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي واجتماعات دولية أخرى.

سبب الأزمة

وأرسل المجلس العسكري في النيجر، وزير خارجيتهم الجديد، باكاري ياو سانغاري، الذي كان يمثل البلاد لدى الأمم المتحدة قبل الانقلاب، إلى نيويورك.

وأكد وقتها الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أنه “في حال وجود تضارب في هويات الشخصيات المفوضة يحيل الأمين العام القضية إلى لجنة وثائق التفويض التابعة للجمعية العامة التي تتشاور في الأمر”، وأضاف “ليس الأمين العام من يقرر”.

ونظرا إلى أن اللجنة لن تلتئم إلا في وقت لاحق، فلم يضف أي ممثل للنيجر إلى قائمة المتحدثين.

الجنود الفرنسيون يغادرون النيجر

وبدأت أول دفعة من الجنود الفرنسيين المنتشرين في النيجر مغادرة البلاد إلى تشاد في قافلة برية تحت حراسة قوة محلية، ضمن خطة انسحاب فرضته المجموعة العسكرية الحاكمة بعدما أطاحت بالرئيس محمد بازوم في نهاية يوليو.

وفي يوليو الماضي، اعلن المجلس العسكري الذي سيطر على السلطة في النيجر طرد القوات الفرنسية والسفير الفرنسي أيضاً.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نهاية سبتمبر أن قواته ستنسحب من النيجر، بعدما أصدر قادة الانقلاب في النيجر قرارًا يطلب من القوات الفرنسية الانسحاب عقب إطاحتهم بالرئيس محمد بازوم.

وكان حوالي 1400 جندي وطيار فرنسي منتشرين حتى الآن في النيجر للقتال ضد المتطرفين إلى جانب النيجريين، بمن فيهم حوالي ألف في نيامي و400 في قاعدتين متقدّمتين في الغرب في ولام وتباريباري، في قلب منطقة تسمى “الحدود الثلاثة” مع مالي وبوركينا فاسو.

وأخلى جنود فرنسيون قاعدتهم في غرب النيجر، أمس الثلاثاء وغادروا في قافلة برية أولى تحت حراسة محلية، متجهين “إلى تشاد”، بحسب ما أعلنت المجموعة العسكرية الحاكمة في نيامي منذ أواخر يوليو.