قال المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي جيتاتشو رضا، وهي الجبهة التي تسيطر على منطقة تيغراي في شمال إثيوبيا، في تغريدة السبت الماضي الموافق 17 سبتمبر 2022، إن إريتريا تستدعي “جنود احتياط يبلغون من العمر 60 عاماً” للقتال.
وقامت إريتريا بإرسال قوات إلى تيجراي لدعم الجيش الإثيوبي بعد اندلاع القتال بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي في نوفمبر 2020.
وكشفت الحكومة الكندية، السبت الماضي، عن قيام إريتريا بحشد قواتها المسلحة إثر تجدد الصراع في شمال إثيوبيا، في حرب نزح على إثرها ملايين الأشخاص.
وقالت الحكومة الكندية في تغريدة على موقع “تويتر”، إن السلطات المحلية الإريترية أصدرت دعوة عامة لحشد القوات المسلحة بسبب الصراع في شمال إثيوبيا.
وناشدت الحكومة الكندية مواطنيها في إريتريا بالحد من تحركاتهم ومتابعة وسائل الإعلام المحلية، ولم يتضح من البيان ما إذا كانت كندا تعتقد أن إريتريا تحشد قواتها لأغراض هجومية أم دفاعية.
ونقل دبلوماسي من منطقة القرن الافريقي لـ”رويترز”، إن الحراس عند السفارات وعند المقار التابعة للأمم المتحدة عبروا عن مخاوفهم من أن يتم أخذهم من مواقعهم بسبب انتشار التجنيد الإجباري.
وذكر أحد المعارضين الإريتريين في الخارج إن اثنين من أفراد أسرته داخل إريتريا قالا إن الحكومة ترسل مواطنين دون سن الستين للقتال وإن السلطات هددت بمصادرة منازل الأشخاص الذين يفرون من الخدمة العسكرية.
وتجدد الصراع حول تيغراي الشهر الماضي بعد انهيار وقف لإطلاق النار استمر قرابة خمسة أشهر، وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن تجدد العنف.
وخاضت إريتريا وإثيوبيا حربا حدودية بين 1998 و2000، وفي ذلك الوقت، كانت الحكومة الإثيوبية تحت سيطرة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.