أمهلت الحكومة المؤقتة في مالي، رئيس قسم حقوق الإنسان في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة 48 ساعة لمغادرة البلاد بعد إعلانها أنه شخص غير مرغوب فيه.
وأوضحت حكومة مالي في بيان أصدرته أول أمس الأحد 5 فبراير 2023، أن قرار طرد جيوم نجيفا-أتوندوكو أندالي مرتبط بما وصفته باختياره المتحيز لشهود المجتمع المدني في جلسات مجلس الأمن الدولي بشأن مالي، والتي عُقد آخرها في 27 يناير الماضي.
من جهتها لم تعلق بعثة الأمم المتحدة في مالي على القرار.
تجاوزات وانتهاكات
وتتعرض السلطات في مالي إلى ضغوط بسبب مزاعم انتهاك حقوق الإنسان، وتجاوزات قيل إن القوات المسلحة ارتكبتها بالشراكة مع مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة في مالي.
ودعا خبراء الأمم المتحدة في 31 يناير إلى إجراء تحقيق مستقل في جرائم الحرب المحتملة والجرائم ضد الإنسانية من قبل هاتين القوتين.
واعتلت حكومة مالي السلطة إثر انقلاب عسكري عام 2021، ورفضت يوم السبت في بيان بعض مزاعم الأمم المتحدة، وأكدت التزام السلطات باحترام حقوق الإنسان َ للقانونين الدولي والوطني.
وتواجه مالي منذ 2012 أزمة أمنية خطيرة وأعمال عنف، ومنذ عشر سنوات تشهد مالي الواقعة في غرب أفريقيا تمرداً مسلحاً يرتبط بتنظيمي القاعدة وداعش، ورغم ذلك شهدت البلاد سلسلة من الانقلابات العسكرية، مما أدى لانتقادات غربية.
وابتعدت مالي مؤخرا تحت حكم المجلس العسكري الحالي عن حلفيتها فرنسا، التي سحبت جميع قواتها من البلاد، واقتربت بالمقابل من روسيا حيث باتت تستعين بمجموعة فاغنر لضبط الأمن في بعض المناطق.
وقد أدت التوترات بين مالي والدول الغربية إلى سلسلة من الحوادث مع قوات حفظ الأمن الدولية، كان أبرزها احتجاز باماكو للعشرات من الجنود من ساحل العاج كانوا يخدمون ضمن القوات الأممية.