مركز فاروس

علق عبدالقادر محمد، صحفي وباحث إريتري متخصص في الشؤون الإفريقية، على قرار الخارجية الأمريكية الخاص بتعيين ديفيد ساترفيلد مبعوثا جديدا للقرن الأفريقي، مشيرا إلى سببين رئيسيين يقفان وراء هذا التعيين، الأول يكمن في خبرة السفير ساترفيلد، في العمل لدى البلدان التي شهدت تحديات وصراعات عسكرية، منها مثلا لبنان، حيث كان سفيرا في آخر سنوات الاحتلال الإسرائيلي والتي شهدت اشتباكات عنيفة بين عناصر حزب الله اللبناني وقوات الاحتلال.

أضاف عبدالقادر: إن ساترفيلد خدم في العراق في أكثر من منصب، فكان مستشارا خاصا لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس، وتزامن ذلك مع تصاعد المقاومة العراقية ضد الاحتلال، كذلك عمل في الساحة الليبية مستشارا خاصا لوزير الخارجية الأمريكي.

وتحدث عن العامل الثاني الذي يقف وراء تعيين ساترفيلد، وهو خبرته العملية في عدد من البلدان ذات العلاقة الوثيقة بمجريات الأوضاع في القرن الأفريقي، فقد كان سفيرا في تركيا صاحبة النفوذ الكبير في الصومال، والمرتبطة بما يجري على الميدان في إثيوبيا من خلال تسليح القوات الإثيوبية، وما تردد مؤخرا من أن الدرونز التركية، كانت العامل الحاسم في المعارك، كما عمل في مصر سفيرا ومسؤولا عن القوات متعددة الجنسيات المعنية بمراقبة تنفيذ بنود اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية والحفاظ على السلام بسيناء، أيضا لمصر دور هام وبارز في مجريات الأحداث بالسودان التي تتأثر بشكل مباشر بما يجري في إثيوبيا.