مركز فاروس – هيئة التحرير
نجح الرئيس حسن شيخ محمود في حسم الفوز برئاسة الصومال، اليوم الأحد، بعد حصوله على 214 صوتًا، من أصوات أعضاء البرلمان، مقابل 110 أصوات للرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو.
ووسط حضور قوي من مراقبين وممثلين من المجتمع المدني والدولي لمراقبة السباق الرئاسي، انتهت اليوم انتخابات الرئاسة في الصومال بعد تعثر دام لمدة عام.
وفي الجولة الأولى من الانتخابات، وفقًا لـ”وكالة الأنباء الصومالية”، صوّت 328 نائبًا من أصل 329 من إجمالي عدد نواب بمجلسي الشعب والشيوخ، حيث تنافس في الانتخابات الرئاسية، التي تجري في العاصمة مقديشو، في الجولة الأولى 36 مرشحًا، بعد استقالة خمس مرشحين قبيل انطلاق التصويت اليوم.
وأعلن رئيس مجلس الشعب للبرلمان الصومالي الفيدرالي السيد شيخ آدم محمد نور مدوبي، أن المرشحين الـ4 الحاصلين على أكثر الأصوات في الجولة الأولى سيخوضون الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية اليوم الأحد، موضحا أن المرشحين هم سعيد عبدالله دني رئيس ولاية بونتلاند، حصل على 65 صوتًا، ومحمد عبدالله فرماجو الرئيس المنتهية ولايته وحصل على 59 صوتًا، وحسن شيخ محمود الرئيس الصومالي السابق، وحصل على 52 صوتًا، وحسن على خيري رئيس الوزراء السابق، حصل على 47 صوتًا.
وبعدها صعد كل من الرئيس فرماجو والرئيس حسن شيخ محمود لجولة ثالثة ونهائية، استطاع حسن شيخ محمود حسمها ليصبح رئيسًا للصومال، وذلك للمرة الثانية، حيث تولى حكم الصومال قبل الرئيس فرماجو.
كانت الانتخابات الرئاسية في الصومال قد انطلقت اليوم، حيث ينتخب نواب البرلمان الفيدرالي، رئيسًا جديدًا من بين 34 مرشحًا في اقتراع جرى في منطقة “أفسيوني” بالقاعدة الجوية على محيط المطار الدولي بمقديشو، وفقًا لوكالة الأنباء الوطنية الصومالية.
ويتكون البرلمان الصومالي من 329 عضوًا، ويتم إعلان الفائز الذي يحصل على ثلثي أصوات النواب في الجولة الأولى. وفي حال عدم حصول أي من المرشحين على نسبة الثلثين، يتم اختيار المرشحين الأربعة الحاصلين على أعلى الأصوات لخوض جولة ثانية، وربما ثالثة، يكون الفوز فيها بالنسبة البسيطة.
وعادة ما تجري الجولات الثالثة لانتخابات الرئاسة في يوم واحد تمهيدًا للإعلان عن الرئيس الجديد.
وقد فرضت الأجهزة الأمنية حظرا للتجوال منذ 9 مساء أمس السبت، لتأمين العملية الانتخابية التي تجرى بالقرب من مطار مقديشو الدولي، ويسود الهدوء في شوارع العاصمة، كما أغلقت المتاجر أبوابها.
وعقب تأكيد النتيجة انطلقت الاحتفالات في شوارع العاصمة مقديشيو ابتهاجًا بفوز حسن شيخ محمود.