مركز فاروس
علق رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، على التمييز الذي شهده المسرح الدولي في التعاطي مع الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن العالم لا يولي نفس القدر من الاهتمام لحالات الطوارئ التي تؤثر على حياة السود والبيض.
وأكد في تصريحاته أثناء مؤتمر صحفي، أمس الخميس، أن جزءًا بسيطًا فقط من المساعدات الدولية المقدمة لأوكرانيا تم تقديمه لبلدان أخرى تعاني من أزمات إنسانية كبيرة أيضاً، كسوريا واليمن أو إثيوبيا وأفغانستان.
وشدد على أن مساعدة أوكرانيا “مهمة للغاية” لأنها تؤثر على العالم بأسره، إلا أنه تساءل “لماذا لم يحظ إقليم تيجراي في إثيوبيا، على سبيل المثال، أو اليمن وأفغانستان وسوريا بنفس الاهتمام”!
حياة السود والبيض
تيدروس في المؤتمر صحفي أضاف: “لا أعرف ما إذا كان العالم يولي اهتماما مساويا لحياة السود والبيض، يجب أن أكون صريحًا وصادقًا لأن العالم لا يعامل الجنس البشري بنفس الطريقة، عندما أقول هذا، أشعر فعلا بالألم، لكنني أرى عدم المساواة هذه، رغم أنه من الصعب جدًا تقبلها ولكنها تحدث”.
أبواب الغرب تشرع
منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، استقبلت الدول الأوروبية آلاف النازحين الأوكرانيين، كما هبت العديد من الدول الغربية إلى إغداق المساعدات الإنسانية على كييف.
كذلك، فتحت الدول الداعمة لأوكرانيا بوجه الروس، أبوابها لاستقبال الفارين من القتال، حتى إن بعضها عرض إقامات لسنوات وفرص عمل.
فبعدما أقفلت العديد من دول وسط أوروبا أبوابها أمام ملايين اللاجئين الفارين من الحرب سواء في سوريا أو أفغانستان أو دول إفريقية، فتحت ذراعيها أمام أعداد غير مسبوقة من الفارّين الأوكرانيين.
وكانت الجمهورية التشيكية والمجر وبولندا وسلوفاكيا أثارت خلال موجة الهجرة عام 2015 التي حملت أكثر من مليون لاجئ إلى أوروبا، حفيظة الاتحاد الأوروبي برفضها استقبال أي منهم ورفضها حتى نظام الاتحاد في إعادة توزيع المهاجرين.
ومنذ فبراير الماضي، لم توفّر تلك الدول الأربع الشيوعية سابقًا المعروفة بـ”مجموعة فيشجراد”، والتي كانت خاضعة لسلطة موسكو حتى العام 1989، جهدا في مساعدة اللاجئين الأوكرانيين!