أعلن قادة في جيش الجابون، اليوم الأربعاء 30 أغسطس 2023، الاستيلاء على السلطة وفرض عدد من من الإجراءات منها إلغاء نتائج الانتخابات وحل الدستور والسيطرة على السلطة، وذلك عقب الإعلان عن فوز الرئيس علي بونجو بفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية.
وأفاد العسكريون الانقلابيون أن رئيس الجابون علي بونجو أونديمبا “قيد الإقامة الجبرية” محاطا بعائلته وأطبائه، بعد انقلاب على السلطة قاموا به صباح الأربعاء.
ويمثل قادة الانقلاب وفقا لتصريحاتهم جميع قوات الأمن والدفاع في الجابون، وقالوا إن الانتخابات العامة الأخيرة تفتقر للمصداقية وإن نتائجها باطلة.
علي بونجو يوجه رسالة
وفي أول رد فعل بعد الانقلاب عليه، ظهر رئيس الجابون علي بونجو أونديمبا، في مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جالسًا على كرسي، ودعا “جميع الأصدقاء” إلى “رفع أصواتهم”.
وقال بونجو في الفيديو: “أنا علي بونجو أونديمبا، رئيس الغابون أوجّه رسالة إلى جميع أصدقائنا في كل أنحاء العالم لأطلب منهم أن يرفعوا أصواتهم بشأن الأشخاص الذين اعتقلوني وعائلتي”، مؤكّدا أنه في “منزله”.
انقلابات دول الساحل الإفريقي
وحال نجاح انقلاب الجابون سيكون هو الثامن في غرب ووسط أفريقيا منذ عام 2020، والتي كان آخرها، في النيجر في يوليو، كما استولى ضباط عسكريون على السلطة في مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد.
ويقول منتقدو الرئيس “بونجو” إنه لم يفعل الكثير لتوجيه النفط والثروات الأخرى نحو السكان البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، إذ يعيش ثلثهم في الفقر.
وحصل بونجو في الانتخابات الرئاسية على 64.27 % من الأصوات.
ويرأس بونجو (64 عاما) البلاد منذ 14 عاما، وانتُخب رئيسا للمرة الأولى عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو أونديمبا الذي حكم البلاد أكثر من 41 عاما.
في أكتوبر 2018، أصيب بونجو بجلطة دماغية بقي بعدها لمدة عشرة أشهر من دون ظهور علني، وعلى الرغم من استمرار معاناته من صعوبات في الحركة، قام في الأشهر الأخيرة بجولات في كل أنحاء البلاد وبزيارات رسمية إلى الخارج.