تعرضت مناطق عسكرية واستراتيجية في العاصمة المالية بماكو، فجر أمس الثلاثاء، لهجوم إرهابي، لكن الجيش المالي تصدى لها وأعلن السيطرة على الوضع بعد ساعات قليلة.

وقالت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة إنها نفذت هجمات على عدة نقاط في باماكو.

واستهدف الهجوم مدرسة لتدريب قوات الدرك ومناطق استراتيجية أخرى، مثل المطار، وهو ما يمثل حالة نادرة من الاضطرابات التي وصلت إلى العاصمة بعد سنوات من الصراع المسلح في المناطق النائية بين القوات الحكومية والمتمردين، بحسب وكالة “رويترز” للأنباء.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها عبر الإنترنت متمردا مسلحا يقوم بإشعال النار في محرك طائرة، وكانت الطائرة ذات المظهر الرسمي على المدرج مكتوب عليها “جمهورية مالي”، وأظهر مقطع فيديو آخر مسلحا يطلق عدة طلقات رشاشة في قاعة مطار فارغة، وأظهر مقطع ثالث دخانًا يتصاعد من حظيرة الطائرات بالمطار.

وقالت وزارة النقل إن الوصول إلى المطار تم تقييده مؤقتًا لتجنب أي مخاطر، وطلبت من الناس التزام الهدوء، ثم تم رفع القيد في وقت لاحق.

وقال الجيش في بيان له “حاولت مجموعة من الإرهابيين التسلل إلى مدرسة فالادي للدرك، وتجري حاليا عمليات التطهير”.

وزار قائد الجيش الجنرال عمر ديارا، المدرسة في أعقاب الهجوم وقال للصحفيين إن “الهجوم المعقد” أصبح الآن تحت السيطرة وتم “تحييد” المقاتلين الذين تسللوا.

وأظهر التقرير الذي بثه التلفزيون الحكومي نحو عشرة رجال معصوبي الأعين متجمعين على الأرض، كما أظهرت اللقطات جثتين غير واضحتين، إحداهما بالزي العسكري والأخرى بملابس مدنية.

وفي مساء الثلاثاء، قال الجيش في بيان إن الهجوم أدى إلى مقتل “البعض” بينهم طلاب في أكاديمية الدرك، دون تحديد لعدد الضحايا.