تختتم القمة الكورية الأفريقية الأولى، اليوم، أعمالها في العاصمة سيول، بعد يومين من الانعقاد بمشاركة وفود من 48 دولة بينهم 24 من رؤساء دول القارة الأفريقية، والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، وممثلي الاتحاد الأفريقي، وبنك التنمية الأفريقي، واتفاقية التجارة الحرة، وممثلي المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وبهذه القمة تعلن كوريا الجنوبية عن رغبتها في لعب دور رئيسي على الساحة الأفريقية في منافسة الدول العظمى التي تتنافس على القارة.

وشملت القمة التي انقعدت تحت شعار “المستقبل الذى نصنعه معًا: النمو المشترك والاستدامة والتضامن”، توقيع أكثر من 12 اتفاقية و34 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين كوريا الجنوبية والقارة الأفريقية، في مجالات اقتصادية وتنموية متعددة.

وبحسب وكالة فرانس برس، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول، أن القمة هدفت إلى رفع الحوار الكوري الأفريقي إلى أعلى مستوى لإقامة شبكة علاقات قوية مع دول القارة على مستوى القيادات، مشيرًا إلى أن التعاون مع القارة الأفريقية لم يعد خيارًا أمام كوريا الجنوبية بل ضرورة حتمية لتأمين سلاسل التوريد، وتمهيد الطريق أمام الشركات الكورية لدخول السوق الأفريقية.

وفي افتتاح القمة أكد الرئيس الكوري التزام بلاده بمضاعفة حجم مساعداتها العامة للتمية في أفريقيا لتصل إلى 10 مليارات دولار بحلول 2030، مع تقديم 14 مليار دولار لتمويل الصادرات لمساعدة الشركات الكورية على توسيع نشاطها الاستثماري في أفريقيا.

وتعهد سيوك يول بمساهمة نشطة من بلاده لتسريع جهود التكامل الاقتصادي الإقليمي في أفريقيا من خلال منطقة التجارة الحرة الأفريقية.

من جهته أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني أن دول القارة تعول على قمة سيول في تحقيق نقلة في الشراكة والتعاون بين القارة وكوريا الجنوبية، وزيادة التبادل التجاري بين الطرفين، حيث لا يتعدى حاليًا 2% من حجم التبادل التجاري بين أفريقيا والعالم.

كانت كوريا الجنوبية أعلنت رسميًا في نوفمبر 2022 عن عقد القمة لتمثل نقطة تحول في العلاقة بينها وبين أفريقيا، خاصة وأنها القمة الأولى منذ تأسيس حكومة كوريا.