علقت وزارة الدفاع الألمانية، الجمعة 12 أغسطس 2022، الجزء الأكبر من عملياتها العسكرية في مالي في إطار بعثة الأمم المتحدة “حتى إشعار آخر”، بعد رفض السلطات المالية مجددًا السماح لطائراتها بالتحليق.

وأشار الناطق باسم الوزارة إلى أن “الحكومة المالية رفضت مجددا السماح لطائرة بالتحليق اليوم” كان من المفترض أن تتيح تناوب عناصر الطاقم، لذلك “قررنا تعليق عملياتنا الاستطلاعية ورحلات المروحيات حتى إشعار آخر… لأنه لم يعد من الممكن دعم البعثة الأممية على الصعيد التشغيلي”، وفقًا لـ”دوتشيه فيله”.

سبب القرار

بررت الوزارة القرار بالرفض المتكرر من جانب حكومة مالي التصريح للجيش الألماني بالتحليق فوق أراضيها، حيث كانت القوات الألمانية تنقل عبر هذه الرحلات الجوية الأفراد المشاركين في المهمة، في إطار التناوب.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، أن برلين لا تزال على استعداد، من حيث المبدأ، للمشاركة في مهمة السلام الدولية، موضحا في المقابل أن هذه المشاركة لن تكون منطقية إلا إذا كانت مدعومة من قبل الحكومة هناك.

وانتقدت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت بشدة نظيرها المالي ساديو كامارا، وقالت: “تصرفات كامارا تأتي على النقيض من أقواله”.

وبحسب البيانات، تلقت الوزيرة تأكيدات من كامارا في مكالمة هاتفية أمس الخميس بإمكانية استئناف رحلات تبادل القوات.

وفي بداية الأسبوع سافر كريستيان باك، رئيس القسم السياسي بوزارة الخارجية الألمانية المعني بشؤون أفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأدنى والشرق الأوسط، إلى مالي لإجراء مفاوضات. وبحسب البيانات، ألمح الجانب المالي إلى أن تناوب القوات يمكن أن يحدث مرة أخرى في المستقبل القريب.