ترجمة – بسام عباس
في الحرب العِرقية العبثية بين إثنيتي الأمهرة والتيجراي التي أشعلها رئيس الوزراء “آبي أحمد” وأجّج أوارها، تكتسب قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي زخمًا بالسيطرة الكاملة على رايا وعفار الشمالية بأكملها هذا الأسبوع، وفقًا لمصادر موقع ميريجا.
واليوم، شنّت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أيضًا هجومًا جديدًا وتمكنت من السيطرة على المنطقة الواقعة غرب أدي أركاي في جبهة وولكيت. وفي خضمِّ القتال الدائر في عمق منطقة أمهرة، استولت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أيضًا على أبيرجيل ووريدا في منطقة واغ حمرا، وفقًا للاجئين الذين وصلوا إلى بلدة سيكوتا.
أما الجيش الإثيوبي تحت قيادة آبي أحمد فقد أصبح خارج الحرب عمليًّا. ليس هذا فحسب؛ بل إن آبي أحمد يرفض إمداد قوات الأمهرة بالمساعدات اللوجستية على كل من جبهتي رايا وولكيت.
وأفادت مصادر في Mereja.com على جبهة ولقيت، بأن إدارة الأمهرة والحكومة الفيدرالية لا تقوم بتزويد قوات الأمهرة (القوات الخاصة والميليشيات وفانو) بالسلاح والطعام. وأصبح العديد من مقاتلي الأمهرة لا يأكلون لمدة تصل إلى خمسة أيام. لقد تفوقت عليهم قوات جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي الذين سلحوا أنفسهم بأسلحة تركها لهم آبي أحمد عندما انسحب الجيش الإثيوبي من تيجراي بشكل سريع بسبب اعتراض القادة العسكريين. ولهذا فإن قوات الأمهرة تشعر بالإحباط وخيبة الأمل عندما تكتشف أن الدعاية التي تسمعها من الحكومة شيء والواقع المرير شيء مختلف تمامًا.
وعلى الرغم من مزاعم نظام آبي وأنصاره، فإن جبهة تحرير تيجراي تتحرك، ليس لأنها تتمتع بقيادة متفوقة ومقاتلين أفضل وأسلحة أكثر، ولكن لأن جبهة تحرير تيجراي تقاتل ضد خصم (قوات الأمهرة) وتتعرض للتخريب والطعن من الظهر بيد آبي أحمد ودميته “أجيجنهو تيشاغر”، رئيس إقليم أمهرة.
لقد باتت مهمة “آبي أحمد” مكشوفة وهي العمل على تفكيك إثيوبيا وإنشاء دولة جديدة تسمى أوروميا. ولكي يحدث ذلك، فهو يتعمد تأليب عرقيتي الأمهرة والتيجراي ضد بعضهما البعض.
بالنسبة لشعب الأمهرة، فإن الانتصار على جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي سيكون مكلفًا للغاية إذا استمر في القتال تحت القيادة الأمهرية الحالية والقيادة الفيدرالية. والحل الوحيد هو إجبار إدارة إقليم أمهرة بقيادة “أجيجنهو تيشاغر” على تشكيل إدارة مؤقتة تتكون من جميع الأحزاب السياسية في أمهرة، وكبار رجال الدولة، والاستراتيجيين العسكريين، والمخططين الاقتصاديين، وغيرهم. وإذا استطاع الأمهرة أن يتحدوا تحت قيادة موثوقة، فإنهم سيتعاونون مع جميع الإثيوبيين الوطنيين الآخرين، وسيكونون قادرين على هزيمة جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي، وإنقاذ إثيوبيا من مؤامرة “آبي أحمد” الشريرة.
لقراءة النص الأصلي.. اضغط هنا