كتب – حسام عيد
على مسار طموحاتها التنافسية محليًا، إقليميًا وعالميًا، تخطط شركة “سيكو تكنولوجي” المصرية لتجميع أجهزة لشركات أخرى، وزيادة صادراتها إلى بلدان قارة أفريقيا، مع إنتاج أكثر من مليوني جهاز من مختلف العلامات التجارية في 2022.
وتبيع شركة سيكو، التي تأسست في 2017 برأسمال قدره 150 مليون جنيه مصري (8.4 مليون دولار)، هواتف بالاسم التجاري Nile X وقالت إنها تستخدم تصميمًا صينيًا لشبكات 3G/4G الأمريكية.
ويمتلك المستثمرون من القطاع الخاص 80% من الشركة بينما تمتلك وزارة الاتصالات المصرية النسبة المتبقية البالغة 20%.
وتهدف الشركة إلى تصدير 40% من إنتاجها والحفاظ على 60% محليًا. وتريد أيضًا زيادة حصتها السوقية في مصر من نحو 4% حاليًا إلى 12-15% العام المقبل.
سيكو.. بوابة أفريقيا الذكية
على أرض الواقع، تعمل أوَّل شركة مصرية لتصنيع الهواتف الذكية “سيكو تكنولوجي”، وفق جهود ومساعٍ حثيثة، على أن تصبح متعهدة العقود الرئيسية للإلكترونيات المتوجهة إلى بقية أفريقيا.
وقال الرئيس التنفيذي محمد سالم في مقابلة مع وكالة “بلومبيرج” يوم الإثنين الموافق 4 أكتوبر 2021، إنَّ شركة “سيكو تكنولوجي”، التي تصنع علامتها التجارية “نايل إكس” (Nile X) للهواتف المحمولة التي تباع بسعر منخفض قدره 80 دولارًا، بدأت في تصنيع هواتف ذكية للشركات الهندية والصينية، وستنتج في النهاية سلعًا مثل: أجهزة التلفزيون، وصناديق استقبال الأقمار الصناعية، وأنظمة الدفع الإلكتروني بموجب عقد.
وتابع سالم، “إنَّ الشركات العالمية ستستفيد من وجود مركز تصنيع بعيدًا عن شرق آسيا”، رافضًا تحديد الجهة التي أبرم معها الاتفاقيات.
وأضاف، “لقد أثبت تعطيل الوباء لسلاسل التوريد أنَّه يجب توزيع المراكز التكنولوجية والصناعية في جميع أنحاء العالم”.
وأوضح سالم أنَّ “سيكو” يمكن أن تلعب دورًا مشابهًا إلى حدٍّ كبير بما تقوم به “فوكسكون تكنولوجي جروب”، التي تصنِّع أجهزة “أيفون” في آسيا. ويزدهر الطلب على الهواتف المحمولة في أفريقيا؛ إذ يتزايد عدد المستخدمين للإنترنت مع تراجع أسعار الخدمات، فضلًا عن نمو الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول التي تحظى بشعبية خاصة.
اقتناص الفرص في سوق تنافسي واعد
ويأتي الكشف عن خطة “سيكو” في الوقت الذي تتطلَّع فيه مصر، أحد أكبر ثلاثة اقتصادات في القارة، وأكبر دولة مصنِّعة بها، إلى تعزيز التجارة مع أفريقيا جنوب الصحراء.
في حين أنَّ صادرات مصر إلى القارة بسيطة مقارنة بصادراتها إلى أوروبا، أو الشرق الأوسط، أو الولايات المتحدة ، فقد سجلت نموًا سنويًا قويًا قبل الوباء، ومن المتوقَّع أن تستفيد من منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية التي تمَّ إبرامها في يناير.
وقال سالم، إنَّ شركة “سيكو”، المملوكة بنسبة 20% لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، ولديها مصانع بالقرب من القاهرة وفي مدينة أسيوط، تستهدف إنتاج أكثر من مليوني جهاز من مختلف العلامات التجارية في عام 2022، مقارنة بـ 1.5 مليون جهاز في عام 2021.
وأضاف سالم أنَّ “سيكو” تبيع بالفعل أجهزتها المحمولة والأجهزة اللوحية في دول الخليج العربي، وفرنسا، ورواندا، وتصدِّر ما بين 15 و 20 ألف وحدة سنويًا، كما تسعى لتصدير منتجاتها إلى أربع دول أفريقية أخرى -تنزانيا، وليبيريا، وموريتانيا، وناميبيا- في الأشهر المقبلة.
وقال سالم، إنَّ حوالي 45% من مكوِّنات الهواتف الذكية لشركة “سيكو” من مصادر محلية، وتستورد أجزاء أخرى من أماكن مثل الصين.
وبدورها، ذكرت وكالة “رويترز” إن شركة صناعات السيليكون، التي تصدر بالفعل إلى الخليج، تهدف إلى بدء بيع الهواتف في كينيا والمغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب أفريقيا ونيجيريا وموزمبيق وغانا.
وتعد أفريقيا سوقًا واعدة وهناك منافسة أقل بكثير مما هو عليه في الخليج، كما أن الطلب الكبير على الهواتف بأسعار معقولة في أفريقيا يعزز فرص الشركة المصرية ويتوقع في الغالب بيع الهواتف الذكية في النطاق السعري بين 50 و60 دولارًا للعملاء الأفارقة خارج مصر.
وعلى الرغم من أنه من السابق لأوانه تحديد هدف المبيعات للصادرات إلى الدول الأفريقية، إلا أنه من المتوقع زيادة الصادرات إلى العملاء في أفريقيا أكثر من الخليج العام المقبل.
وتخطط الشركة لطرح هواتف جديدة العام المقبل، حيث ستقدم أكثر من 14 منتجًا مقارنة بستة منتجات وقت تأسيسيها، بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.