انتقد المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، قادة المرحلة الانتقالية، متهمًا إياهم بالتنافس على حساب استقرار بلادهم، مؤكدًا أنه لا يمكن التوصل إلى حل للأزمة الليبية طالما استمر هؤلاء القادة في احتكار العملية السياسية.
وقال باتيلي، في حوار خاص لـ “أخبار الأمم المتحدة”، مع انتهاء ولايته إن “القادة الليبيين لا يرغبون في المشاركة في مفاوضات شاملة أو تسوية سلمية حتى الآن”.
وأضاف أن الأطراف الرئيسية تتلقى دعمًا بطريقة أو بأخرى من أطراف خارجية، ما يُصعب العملية السياسية، مؤكدا أنه “مع استمرار الوضع بهذه الطريقة لا يمكن الوصول إلى حل للأزمة”.
وأشار إلى أن الاضطرابات الأمنية في البلاد أصبحت مقلقة أكثر في ظل صراع الأطراف المختلفة على السيطرة أكثر على السلطة والثروة، منوهًا إلى أن حلم الليبين بالديمقراطية والحرية تقلص مع تزايد الخلافات بين القادة وانتشار الجماعات والعناصر المسلحة المستعدة لقمع أي صوت معارض.
وأشار باتيلي إلى أن ليبيا تعاني من عدة ملفات ساخنة، منها قضية الهجرة غير الشرعية، موضحًا أنه ليس هناك أمل في حلها على المدى المتوسط أو البعيد بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
وقال إن الجماعات المسلحة المتورطة في عمليات تهريب المعادن مثل الذهب وتهريب المخدرات والإتجار بالبشر حولت البلاد وكأنها دولة مافيا، تكاد تكون بمثابة متجر مفتوح للأسلحة، التي تستخدم للمنافسة السياسية الداخلية، وفي سباق التسلح وتجارة السلاح.
وقال إن هذا التنافس وعدم الوصول إلى حل سياسي شامل أدى إلى مزيد من تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، ما زاد من معدلات الفقر وانعدام الأمن.
يذكر أن باتيلي قدم استقالته للأمين العام للأمم المتحدة، بسبب الصعوبات التي تواجهها مهمته، ويستعد لمغادرة منصبه قريبًا.