استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم السبت 24 فبراير 2024، نظيره الإريتري أسياس أفورقي، في قصر الاتحادية بالعاصمة القاهرة.
وأجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس الإريتري، وعزفت الموسيقى السلام الوطني للبلدين، وتم استعراض حرس الشرف الوطني.
مباحثات مشتركة
وأجرى الرئيسان المصري والإريتري مباحثات مشتركة تضمنت ترحيب السيسي بزيارة أفورقي إلى مصر، وتطرقت المباحثات إلى تأكيد اهتمام الجانبين بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية بما يحقق نقلة في مستوى وعمق التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية المستشار أحمد فهمي، أن المباحثات تركزت أيضًا على تنشيط التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز التدفق الاستثماري عبر دعم تواجد الشركات المصرية في السوق الإريتري في القطاعات ذات الاهتمام والأولوية للجانبين، والتي تتمتع فيها الشركات المصرية بميزات نسبية وخبرات متراكمة.
تطورات البحر الأحمر
وتطرقت المباحثات المشتركة إلى الأوضاع الإقليمية الراهنة، وعلى رأسها التطورات بالبحر الأحمر، حيث ناقش الرئيسان ما تشهده هذه المنطقة من تطورات أمنية خطيرة، وأكدا أهمية عدم التصعيد واحتواء الموقف، كما تم التشديد على ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة بشكل يمهد للنفاذ الإنساني الكامل والمستدام للقطاع، وإطلاق مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة.
علاقات تاريخية
وترتبط مصر بإرتريا بعلاقات تاريخية، مبنية على الاحترام المتبادل، واتسمت العلاقات بين البلدين بدرجة عالية من التميز على مر التاريخ، وبدأ ذلك من ما قبل استقلال إريتريا عام 1991، حيث جاءت التحركات المصرية لتعكس اعترافًا بإريتريا ككيان منفصل عن الكيان الإثيوبي آنذاك، كما كان لمصر الدور الأكبر في دعم وتأييد الثورة الإريترية حتى تحقيق الاستقلال الوطني الإريتري في عام 1993.