مركز فاروس
أكدت الحكومة الإثيوبية أن أديس أبابا بدأت الحوار الشامل في البلاد باعتباره السبيل الوحيد للوحدة الدائمة، مشيرة إلى أن مشاكل إثيوبيا يجب مواجهتها عبر حوار شامل.
وأطلقت الحكومة ، الجمعة الموافق 7 يناير الجاري، حوار شامل في البلاد، وذلك بهدف طيّ الخلافات والحروب الأخيرة، موضحة أن الحوار بدأ بإطلاق سراح عدد من المعتقلين، وعلى رأسهم قادة لجبهتي “أورومو” و”تيجراي” الموضوعتين في لائحة الإرهاب في أديس أبابا.
وأضافت أن جزءاً من إطلاق عملية الحوار هو بالعفو وإطلاق سراح معتقلين من أجل تحسين الموقف السياسي، مشيرةً إلى أن الخطوة جاءت لإنجاح الحوار.
وذكر بيان الحكومة المنشور على الوكالة الرسمية أن أديس أبابا تأمل أن يلعب هؤلاء المفرج عنهم دوراً جيداً لصالح البلاد والشعب الإثيوبي.
وأعلنت السلطات الإثيوبية العفو عن مجموعة من الشخصيات السياسية، وإطلاق سراحهم في وقت سابق اليوم الجمعة، وعلى رأسهم قادة ومؤسّسون من جبهتي أورومو وتيجراي.
ومن أبرز الأسماء المفرج عنها سيبهات نيغا” أحد مؤسّسي جبهة تحرير تيغراي، والسياسي البارز جوهر محمد.
ترحيب أممي
ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بعملية الإفراج عن السجناء، داعياً جميع الأطراف إلى البناء على تلك الخطوة، وإطلاق حوار وطني ومصالحة شاملة، والاتفاق على وقف الأعمال العدائية ووقف إطلاق النار بشكل دائم.
كما أكّد غوتيريش، في بيان، عمله مع جميع الأطراف الراغبين في دعم إثيوبيا على إنهاء القتال واستعادة الاستقرار.
وجاءت الخطوة بعد خطاب لرئيس الوزراء آبي أحمد، شدّد فيه على الحاجة إلى مصالحة وطنية بهدف تقليص التحديات التي تواجهها البلاد، وعلى رأسها الصراع المستمر مع جبهة تحرير تيغراي.
ولفت أيضاً إلى أن إثيوبيا شهدت الكثير من النزاعات، “لكن لم تكن أي جهة قادرة على تفكيك البلاد مطلقاً”.
وأضاف آبي “في هذا الوقت نحتاج إلى مصالحة وطنية من أجل التغلب على التحديات الرهيبة التي تواجه البلاد”.
وفي الشهر الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية انتهاء العملية العسكرية ضد جبهة تحرير تيجراي بتحقيق أهدافها الرئيسية.
من ناحيتها، أعلنت الجبهة، قبل الإعلان الحكومي بأيام، اكتمال عملية انسحاب القوات من إقليمي عفار وأمهرة، ضمن مبادرة من جانبها لإحلال السلام مع الحكومة.
واندلعت الحرب شمال إثيوبيا، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيجراي التي تسيطر على إقليم تيجراي الواقع شمالي إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات أيلول/ سبتمبر 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما رفضته سلطات الإقليم، التي صمّمت على إجراء الانتخابات داخل الإقليم.