اجتاحت عاصفة البحر الأبيض المتوسط المعروفة باسم “دانيال”، مناطق كاملة في دولة ليبيا، وتسببت في مقتل وفقدان الآلاف، وتدمير العديد من المنازل والمنشآت في أنحاء متفرقة في شرقي البلاد، في أكبر كارثة طبيعية تشهدها ليبيا منذ 40 عاماً.
وأدت السيول، الناجمة عن إعصار دانيال إلى انهيار سدين و4 جسور في درنة، وتدمير نحو رُبع المدينة على ساحل البحر المتوسط وتجريف مبان متعددة الطوابق بالعائلات، كما تم الإبلاغ عن فقدان نحو 10 آلاف شخص، حسب تقديرات الهلال الأحمر وينتظر أن تتزايد أعداد الضحايا مع مرور الوقت.
وتسابق فرق الإنقاذ في ليبيا الزمن من أجل استعادة الجثث التي جرفتها السيول إلى البحر بعد الفيضانات العاتية التي ضربت الساحل الشمالي.
البحر يلقي الجثث
وفي تصريح صادم لوزير الطيران المدني في حكومة شرق ليبيا هشام أبو شكيوات لوكالة رويترز، قال إن “البحر يلقي عشرات الجثث باستمرار، ولقد أحصينا حتى الآن أكثر من 5300 قتيل، ومن المرجح أن يرتفع العدد بشكل كبير، وربما يتضاعف لأن عدد المفقودين يصل أيضا إلى الآلاف”.
وأبدى مسؤولون هناك مخاوفهم من تزايد أعداد القتلى والمفقودين، وقال طارق الخراز المتحدث باسم سلطات شرق ليبيا إنه تم انتشال 3200 جثة لم يتم التعرف على هوية 1100 منها.
تشريد عشرات الآلاف
وأفادت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة بأن 30 ألفا على الأقل شُردوا في درنة.
وقال مدير إدارة البحث، لطفي المصراتي في تصريحات صحفية، إن أهم شيء لفرق البحث الآن هو حاجتها لأكياس حفظ الجثث.
ووصف عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية أمس الثلاثاء الفيضانات بالكارثة غير المسبوقة، ودعا محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلى الوحدة الوطنية.
ضحايا مصريين
وذكرت وسائل إعلام مصرية اليوم الأربعاء 13 سبتمبر 2023، أن جثث عشرات المصريين الذين كانوا بين ضحايا العاصفة في ليبيا وصلت اليوم الأربعاء إلى بني سويف، على بعد نحو 110 كيلومترات جنوبي القاهرة.
مساعدات خارجية إلى ليبيا
وأعلنت حكومات عدة دول من بينها مصر وقطر وتركيا عن تقديم مساعدات إلى ليبيا، كما ذكرت وزارة الدفاع الإيطالية أنها سترسل طائرتين عسكريتين تقلان رجال إطفاء وغيرهم من أفراد الإنقاذ في حالات الطوارئ وسفينة تابعة للبحرية.
وأرسلت دولة الإمارات طائرتي إغاثة إلى شرق ليبيا تحملان 150 طنا من المواد الغذائية الضرورية والإمدادات الطبية ومواد الإيواء والإغاثة العاجلة.