نفت وزارة الخارجية المصرية مزاعم محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد ميليشا الدعم السريع بشأن اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة بالسودان.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها مساء أمس إن “تلك المزاعم تأتي فى خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان الشقيق”.
وأضافت “إذ تنفى جمهورية مصر العربية تلك المزاعم فإنها تدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة، التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع”، مؤكدة حرص مصر على أمن واستقرار ووحدة السودان الشقيق أرضًا وشعبًا.
وشددت على أن “الدولة المصرية لن تألو جهدًا لتوفير كل سبل الدعم للأشقاء في السودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب الغاشمة”.
واتهم قائد ميليشا الدعم السريع الطيران المصري بقصف عناصره في جبل موية بولاية سنار، زاعمًا في مقطع فيديو نشره عبر منصة إكس أن “مصر تدرب الجيش السوداني وأمدته بطائرات صينية من طراز k8”.
وبحسب “سي إن إن ” اتهم حميدتي أيضًا 6 إلى 7 دول لم يسمها، بدعم الجيش بـ”طريقة مباشرة أو غير مباشرة”، وأن الجيش السوداني “استعان بمرتزقة من أذربيجان وأوكرانيا وإقليم تيغراي وجبهة تحرير إريتريا وإيرانيين”.
واعتبر محللون سياسيون أن خطاب حميدتي بمثابة إعلان هزيمة، إثر قيام الجيش السوداني بأكبر عملية عسكرية لاسترداد الأراضي التي فقدها في العاصمة الخرطوم، وولايات متفرقة، وهي الحملة التي بدأت بالتزامن مع إلقاء رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما مثل ثقل دولي وأممي.
ولاقى وصف الخارجية المصرية للدعم السريع بـ”الميليشا” استحسان رواد مواقع التواصل الاجتماعي السودانيين، وكتبوا مئات التعليقات على صفحة الخارجية المصرية، يشكرون فيها مصر على هذا الوصف، معتبرين إياها أول دولة تصف ميليشا الدعم السريع بالوصف الصحيح.
وكان الجيش السوداني نفى في أغسطس الماضي حصوله على طائرات من طراز k8 الصينية من مصر، وقال المتحدث باسمه وقتها إن “الجيش يمتلك أسرابًا من هذا الطراز من الطائرات صينية الصنع منذ مطلع الألفية الحالية”، مشيرًا إلى أن القوات السودانية اشترت تلك الطائرات من الصين ذاتها قبل اندلاع الحرب بعقدين، ولا تحتاج إلى الاستعانة بأي دولة صديقة للحصول على المزيد منها.