قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إن مجلس الأمن لم يعد ملائما لمعالجة التحديات المعاصرة، وتشكيله لا يمثل جميع البلدان، لذا يفشل في مراعاة وجهات النظر المتباينة، مطالبًا بإصلاح منظومة الأمم المتحدة.

وأكد رامافوزا خلال كلمته أمام “قمة المستقبل” بالجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، أن العالم يواجه العديد من التحديات والتهديدات، المتمثلة في الصراعات والحروب، بالإضافة إلى تغير المناخ الذي يشكل تهديدًا وجوديًا، وهذا كله يتطلب إصلاح النظام العالمي لأن جرح عدم المساواة عميق، مما يؤدي إلى تفاقم الفقر والبطالة والحرمان والفقر المدقع.

وأضاف أن العالم مطالب في هذه القمة بالاتفاق على الإجراءات اللازمة لمواجهة التهديدات التي نواجهها جميعا والتغلب عليها، بالإضافة إلى السعي لسد الفجوة التنموية، وفق حلول عملية تنقذ الفقراء.
وأشار رامافوزا إلى أنه رغم مرور سبعين عامًا على تأسيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلا أن هيكله ظل دون تغيير إلى حد كبير، مؤكدًا أن هذا النهج لم يعد مناسبًا لمواجهة تحديات عصرنا الحديث، التي تهدد السلام والأمن الدوليين باستمرار.

واستطرد أن وضع مصير أمن العالم في أيدي قلة مختارة في حين أن الأغلبية العظمى هي التي تتحمل العبء الأكبر من هذه التهديدات هو أمر غير عادل وغير منصف وغير مستدام.

وأضاف أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتشكيله الحالي لا يمثل الجميع ولا يأخذ بعين الاعتبار أصوات ووجهات نظر جميع دول العالم، وأننا بحاجة إلى أن نجعل هذه المؤسسات أكثر تمثيلا.
وقال إننا بحاجة إلى ضمان أن تكون الأمم المتحدة قادرة على مواجهة التحديات المعاصرة والمستقبلية، المعروفة والمتوقعة، وبناء القدرة على الصمود في وجه المجهول.

وأضاف أنه بالنسبة للدول الأفريقية، يتعين على القمة أن تركز على العمل العالمي لدعم أجندة التنمية في القارة، أجندة 2063. فهي تجسد تطلعات الشعب الأفريقي وتحدد بوضوح نوع أفريقيا التي يريدها الأفارقة.