كتبت - أسماء حمدي  تصدر الفؤوس صوتًا خافتًا، عندما يقوم مجموعة من المتطوعين الماليين، بقطع أطراف شجرة كثيفة شبيهة بالأدغال، لكنهم ليسوا هنا لتدمير الطبيعة، بل لإنقاذها، إذ يستخدمون الفروع للسيطرة على حرائق الغابات التي تشتعل في هذا الشريط القاسي القاحل من أحراش موريتانيا جنوب الصحراء الكبرى. صندوق بارود يعرف أحمدو ولد بخاري، 52 عامًا، بأنه يستطيع تلقي المكالمة في أي وقت، ليلا أو نهارا من السلطات المحلية في باسيكونو، وهي بلدة في جنوب شرق موريتانيا، وفي حال رصد شخص ما حريقا في إحدى القرى...