كتبت - أماني ربيع عاشت البلاد، التي تقع على الساحل الأطلسي في شمال غرب أفريقيا، في عزلة طويلة، ولم تلحق ركب الحضارة والتقدم على الطراز الغربي.  رغم الشائع عن الدول الساحلية أنها أكثر تفاعلًا مع العالم، ولّت موريتانيا وجهها نحو الصحراء القاسية، بينما ظل البحر بالنسبة لأهلها مجرد مصدر للسمك، ولم يمنع هذا تميزها بخصوصية ثقافية فريدة نابعة من طبيعة البيئة وتاريخها. مع الاستعمار الفرنسي في بداية القرن 19 لم تخضع موريتانيا للحكم الفرنسي المباشر، بل عبر الوكالة من خلال قادة محليين، وهو ما ساعد في...