كتبت - أسماء حمدي بين السيارات المفخخة والانفجارات العنيفة التي تهز البلاد، وحالات الانفلات الأمني، وبين العيون الحزينة والأجساد المرهقة والأرواح المقهورة، تظل الصومال في دوامة من الحديد والنار بعيدة كل البعد عن أي شكل من أشكال الاستقرار. كل ذلك يدفع الصوماليين للهرب بعيدًا عن ويلات الحرب الطاحنة التي تعصف ببلدهم، يفضلون حلم الهجرة، بحثًا عن بصيص أمل في نهاية نفق طوله عقود. في عام 1992، اضطرت "أنيسة إبراهيم" وأسرتها إلى الهروب من الحرب الأهلية في الصومال، والعيش في مخيمات اللاجئين في كينيا...