كتبت – أماني ربيع في صحراء كالاهاري القاحلة أو كما يطلق عليها "الأرض الغاضبة"؛ حيث لا مكان للون الأخضر؛ فالأشجار جافة ملقاة كجثث محنطة، والشمس حارقة لا تهادن، يمشون لا مبالين، فهم يعرفون جيدًا كيف يجتازون دروب الصحراء، كما لو كانت محفورة على أيديهم. إنهم "البوشمن" أو رجال الأدغال، أو "سان"، وتعني "الذين لا يملكون"، كلها مسميات لقبيلة واحدة تستوطن "كالاهاري"، ليسوا محاربين كالماساي والزولو، هم صيادون يعيشون على الجمع والالتقاط كما كان يفعل الإنسان البدائي في أول ظهوره على الأرض، إذا أردت معرفة...