مركز فاروس

احتدمت وتيرة المعارك الدائرة في مناطق مختلفة من إثيوبيا مع الإعلان عن فشل مساعي الوسيطين الأفريقي والأمريكي في تقريب مواقف الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي، حيث أعلنت الجبهة الشعبية، اليوم (الخميس)، اقترابها من حسم المعركة في إثيوبيا والإطاحة بالنظام الحالي.

هذا ويتواصل القتال بين الجيش الإثيوبي وقوات تحرير تيجراي، فيما يقترب مقاتلو الجبهة من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

جبهة تحرير تيجراي: أبي أحمد خائن لشعبه

الإعلان عن اقتراب حسم المعركة سبقته تصريحات للمتحدث باسم “جبهة تحرير تيجراي” الإثيوبية جيتاشو رضا، أكد فيها أن رئيس الوزراء أبي أحمد “خائن لشعبه وبني جنسه من الأفارقة، بشنه حربا ضارية وارتكاب قواته مذابح دموية ضد تيجراي”.

التيجراي لا يعلمون الجبهة التي يقودها أبي أحمد

وأضاف: “أولا: لماذا استغرق الأمر وقتا طويلا ليدرك أنه إفريقي قضى 3 سنوات في إزالة الطابع الإفريقي عن أجنداته؟ ثانيا: ما الذي كان يفكر فيه عندما أطلق دراما سيئة الكتابة عن تعهده بمغادرة أديس أبابا من أجل نسخته من موقعة “عدوة” التاريخية؟ وعلى الرغم من إعلانه عن قيادة القوات في ساحة المعركة، إلا أن قواتنا ليس لديها أدنى فكرة عن الجبهة التي يتولى قيادتها حتى الآن”.

الدبلوماسية هي الخيار الأول والأخير والأوحد

دوليا حذرت الولايات المتحدة، أمس (الأربعاء)، من أن “لا حل عسكريا” للنزاع في إثيوبيا، وأن الدبلوماسية هي “الخيار الأول والأخير والأوحد” لوقف الحرب الأهلية الدائرة في البلد الأفريقي، وذلك إثر إعلان أديس أبابا وصول رئيس وزرائها أبي أحمد، إلى الجبهة لقيادة القوات الحكومية في قتالها ضد جبهة تيجراي.

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “لا حلّ عسكري للنزاع في إثيوبيا، هدفنا هو دعم الدبلوماسية بوصفها الخيار الأول والأخير والأوحد”.

جاء التحذير الأمريكي في وقت فشلت فيه الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المجتمع الدولي للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين.

دعوات أممية لوقف القتال

من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأربعاء، إلى “وقف فوري وغير مشروط” لإطلاق النار في إثيوبيا، حيث تقاتل القوات الحكومية متمردي منطقة تيجراي الشمالية.

وأكد جوتيريش -في بوغوتا عاصمة كولومبيا خلال زيارة إلى هذه الدولة في أمريكا الجنوبية لإحياء ذكرى خمس سنوات على توقيع اتفاق سلام فيها- أن “عملية السلام في كولومبيا تلهمني لتوجيه مناشدة عاجلة اليوم إلى أطراف النزاع في إثيوبيا لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لإنقاذ البلاد”.