تناولت رسالة ماجستير للباحث / محمد أحمد عبد العزيز تدور هذه الدراسة التي تمت مناقشتها عام  2012  في كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة (معهد البحوث والدراسات الأفريقية سابقا) عن محددات وآثار المساعدات الاقتصادية الخارجية على التنمية الاقتصادية مع التطبيق على اقتصاد كينيا منذ عام 1995

؛ حيث أن المساعدات الإقتصادية لها تأثيرات عديدة على النمو والتنمية في البلدان النامية بصفة عامة وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء بصفة خاصة وتعد كينيا من أكثر الدول التي تعتمد على تلك المساعدات دون أن يكون لتلك المساعدات تأثير يذكر على تحسن مؤشرات النمو والتنمية في كينيا وهو الأمر الذي يستلزم البحث والدراسة .

  • إشكالية الدراسة :

تتمثل إشكالية الدراسة في اختبار تأثير المساعدات الاقتصادية الخارجية على اقتصادات الدول النامية وبخاصة دولة كينيا .

  •   أهمية الدراسة :

ترجع أهمية الدراسة إلى عدة أسباب منها :-

  • التعرف على أهم محددات مفهوم المساعدات الاقتصادية الخارجية .
  • التعرف على آثار المساعدات الاقتصادية الخارجية على اقتصادات الدول الإفريقية وبخاصةً دولة كينيا .
  • الوقوف على أهم جوانب الضعف والقوة في عمليات تقديم وإدارة المساعدات الاقتصادية الخارجية
  • استشراف مستقبل تلك المساعدات في ظل تنامي الحاجة إليها في ظل النظام العالمي الجديد سياسياً  واقتصادياً.
  • تقسيم الدراسة :-
  • تم تقسيم الرسالة إلى أربعة فصول كما يلي:-
  • الفصل الأول : الإطار النظري  لتقديم المساعدات الاقتصادية الخارجية

حيث تناول أهم محددات تعريف المساعدات الاقتصادية وأهمية تقديم تلك المساعدات من خلال مبحثين ، ويعرض المبحث الأول محددات مفهوم المساعدات الاقتصادية الخارجية ، بينما يعرض المبحث الثاني أهمية المساعدات الاقتصادية الخارجية.

  • الفصل الثاني : الإطار العملي لتقديم المساعدات الاقتصادية الخارجية في كينيا

حيث تناول أهم أوجه المساعدات الاقتصادية الخارجية وأهم الجهات المانحة لها وشروط تقديم تلك المساعدات بالتطبيق على كينيا من خلال مبحثين  ويعرض المبحث الأول أوجه المساعدات الاقتصادية الخارجية والجهات المانحة لها في كينيا ، بينما يعرض المبحث الثاني شروط تقديم المساعدات الاقتصادية الخارجية بالتطبيق على كينيا.

  • الفصل الثالث : تطور المساعدات الاقتصادية والتنمية في كينيا

حيث تناول أهم ملامح برامج المساعدات الاقتصادية في كينيا بدايةً من عام 1995م من خلال مبحثين ، ويعرض المبحث الأول تطور المساعدات الاقتصادية في كينيا ، بينما يعرض المبحث الثاني الخطة الوطنية والرؤية الدولية للتنمية في كينيا.

  • الفصل الرابع : قياس أثر المساعدات الاقتصادية الخارجية على الأداء الاقتصادي والتنمية البشرية في كينيا

حيث تناول تحليل أثر المساعدات الاقتصادية على الإنفاق الحكومي  والأداء الاقتصادي في كينيا من خلال مبحثين ، ويعرض المبحث الأول التحليل القياسي لآثار المساعدات على اقتصاد كينيا ، بينما يعرض المبحث الثاني أثار المساعدات الاقتصادية على التنمية البشرية  في كينيا.

  • ملخص ونتائج الدراسة :-

حاولت الدراسة التعرف على محددات مفهوم وأهمية المساعدات الاقتصادية الخارجية وإجراءات منح وتقديم المساعدات الاقتصادية الخارجية ، ومعرفة أهم أوجه وشروط المساعدات الخارجية بالتطبيق على كينيا ، ورصد التطور الكمي والنوعي للمساعدات الخارجية في كينيا ، وقياس أثر تلك المساعدات علىكل من مؤشرات الأداء الاقتصادي في كينيا والإنفاق العام في كينيا ، وتحديد الخطوات التي يجب على دولة كينيا الأخذ بها لزيادة النفع من المساعدات الاقتصادية الخارجية ، وتم اختبار مدى صحة فروض الدراسة محل الاختبار ، حيث جاءت نتائج النموذج القياسي لتنفى صحة الفرض الأول حيث أنه لا يمكن توجيه كل زيادة في المساعدات الخارجية إلى أغراض التنمية بسبب استخدام جزء كبير من تلك الموارد الإضافية في سد عجز الموازنة لدولة كينيا ، بينما أكد النموذج القياسي صحة الفرض الثاني بأن كل زيادة في المساعدات الخارجية تؤدى إلى زيادة في الإنفاق الحكومي لإغراض التنمية.

وأكدت البيانات الموثقة بخصوص التنسيق بين كل من حكومة كينيا والجهات المانحة إلى تفاوت درجة النفع من المساعدات الخارجية في كينيا رغم استمرار عمليات التنسيق ، وذلك نتيجة لعدم قدرة حكومة كينيا على تحقيق شروط الجهات المانحة المبالغ فيها في أحيان كثيرة فضلاً عن عدم وضع أجندة أولويات موحدة لكل من حكومة كينيا والجهات المانحة ، وكانت هناك بعض التجارب الناجحة القليلة بين حكومة كينيا والجهات المانحة بما يستلزم استمرار عمليات التنسيق بين حكومة كينيا والجهات المانحة على أسس نجاح التجارب السابقة.