دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، مقاتلي حركة الشباب المجاهدين إلى الاستسلام للحكومة، وذلك تزامنًا مع طلب الحركة فتح حوار مع الحكومة الصومالية.

وحث شيخ محمود، في حديثه بمسجد بالقصر الرئاسي في العاصمة مقديشو يوم الجمعة الماضي 6 يناير 2023، المتمردين الإسلاميين الذين قال إنهم “تعرضوا لغسيل دماغ” على نبذ العنف والتطرف وإشاعة السلام قبل قوات الأوان.

وجاءت تصريحاته بعد أن شن المسلحون هجومين كبيرين على القوات الحكومية في منطقة وسط الصومال خلال اليومين الماضيين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 43 شخصًا بينهم ضباط كبار.

يأتي ذلك في وقت صرح فيه نائب وزير الدفاع في الحكومة الصومالية، عبد الفتاح قاسم بأن حركة الشباب طلبت من حكومته فتح حوار معها.

وأوضح الوزير أن هناك فرصة أمام المقاتلين الصوماليين في الحركة لمفاوضة الحكومة، مؤكدا أن الأجانب الذين يقاتلون في صفوفها ليس لهم الحق في المحادثات وأن الواجب عليهم أن يعودوا إلى حيث أتوا.

ولم يصدر على الفور تعليق من حركة الشباب التي تقاتل في الصومال منذ ما يزيد على 15 عامًا على ما ذكره نائب وزير الدفاع الصومالي.

يذكر أن الجيش الصومالي بدعم من السكان المحليين تمكن من الاستيلاء على مناطق شاسعة في جنوب ووسط الصومال خاصة في إقليمي هيران وشبيلي الوسطى بولاية هيرشبيلي.

واستقطبت حركة الشباب آلاف المقاتلين من الصوماليين وغيرهم وتسيطر على مناطق شاسعة في الريف الصومالي، وتشكل تهديدا أمنيا للصومال وجارته كينيا التي نفذت حركة الشباب فيها هجمات كبيرة على مدار السنوات الماضية.