نذر حرب بين رواندا والكونغو الديمقراطية، تلوح في الأفق، أشعلها تصريحات رئيسي البلدين، إذ قال الرئيس الرواندي بول كاجمي إن “بلاده مستعدة للحرب مع الكونغو إذا لزم الأمر ولا تخشى شيئًا”، في رد منه على اتهامات نظيره الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، بأن كيجالي ترتكب جريمة إبادة جماعية شرق الكونغو.

وأكد كاجمي في لقاء خاص مع قناة “فرانس 24” عدم وجود جنود من القوات الرواندية في الكونغو، مشددًا على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للتوترات الإقليمية.

ويعاني شرق الكونغو من أحد أسوأ الصراعات في العالم حيث تتقاتل أكثر من 100 جماعة مسلحة بسبب الرغبة في السيطرة على الأراضي ومناجم المعادن الثمينة، ما خلف أزمة إنسانية كبيرة أدت إلى ارتكاب العديد من هذه الجماعات لجرائم ضد الإنسانية تتمثل في عمليات قتل جماعي واغتصاب، وإجبار نحو 7 ملايين شخص على النزوح.

وفي الوقت الذي اتهم فيه تشيسيكيدي رواند بارتكاب جرائم إبادة ضد أبناء الكونغو، قال كاجمي في لقائه مع القناة الفرنسية، إن نظيره الكونغولي يريد إعادة سردية الإبادة الجماعية ضد التوتسي الكونغوليين، مضيفًا “لماذا لا ننظر إلى السبب الجذري لهذه المشكلة”، قاصدًا الصراع بين الجماعات المسلحة في الشرق الكونغولي.

التصريحات التي تزامنت مع انطلاق الحملة الانتخابية للسباق الرئاسي في رواندا، من الممكن أن تشعل الموقف أكثر مع الكونغو، إذ ما نُظر إليها بأنها تتجاوز الدعاية الانتخابية، حيث ينافس كاجمي في انتخابات الرئاسة المقرر لها 15 يوليو المقبل، مع توقعات كبيرة بفوزه بولاية جديدة.