انطلقت أعمال مؤتمر القوى السياسية السودانية في العاصمة المصرية القاهرة صباح اليوم، بمشاركة نحو 18 حزب سياسي وحركة مسلحة، بهدف مناقشة سبل وقف الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وافتتح وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أعمال المؤتمر، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة بالملف السوداني، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصري.

وفي كلمته خلال المؤتمر قال عبدالعاطي إن السودان يواجهة أزمة خطرة ذات تداعيات كارثية، تتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية، حفاظًا على السودان وشعبه، في سبيل التوصل لحل سياسي شامل، مطالبًا المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداته، التي أعلن عن التزامه بها في المؤتمر الإغاثي لدعم السودان، الذي عقد في يونيو ٢٠٢٣ في جنيف، ومؤتمر باريس الذي عقد منتصف أبريل ٢٠٢٤ لسد الفجوة التمويلية القائمة، والتي تناهز ٧٥٪؜ من إجمالي الاحتياجات.

وأكد عبدالعاطي أن مصر تكثف اتصالاتها مع جميع المنظمات الإنسانية متعددة الأطراف لدعم دول الجوار الأكثر تضرراً من التبعات السلبية للأزمة، مضيفًا أن مصر استقبلت مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين، والذين انضموا إلى ما يقرب من 5 ملايين سوداني يعيشون في مصر منذ سنوات عديدة.

وشدد على أن مصر ستبذل كل ما في وسعها لوقف نزيف الدم السوداني الغالي والحفاظ على مكتسبات شعب السودان، مؤكدًا أن أي حل سياسي حقيقي للأزمة في السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم، ودون إملاءات أو ضغوط خارجية وبتسهيل من المؤسسات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والدول الشقيقة والصديقة المهتمة بالسودان .

وقال إن النزاع الحالي هو قضية سودانية بالأساس، وأي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كل الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفي إطار احترام مبادىء سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية.

وخلال المؤتمر قالت سبشيوزا وانديرا، نائب رئيس الاتحاد الأفريقي المعنية بالشأن السوداني، إن مؤتمر القوى السياسية المدنية بالقاهرة يهدف إلى إنهاء الأزمة في السودان وتقريب وجهات النظر بين السودانيين.

وفي الوقت الذي يشارك فيه نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، ورئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك بصفته رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، ووزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير وآخرين، تغيب قوات الدعم السريع عن المؤتمر.