كشفت دراسة أمريكية أن القروض الصينية لأفريقيا زادت العام الماضي، بعدما كانت تراجعت بشكل حاد منذ 2020، موضحة أن المقرضين الصينيين وافقوا على منح بعض الدول الأفريقية قروضًا بقيمة بقيمة 4.61 مليار دولار.

وبحبسب “رويترز” فإن الدراسة، التي أجراها مركز سياسات التنمية العالمية بـ #جامعةبوسطن، أشارت إلى أن #أفريقيا حصلت على قروض تزيد قيمتها عن 10 مليارات دولار سنويا من الصين بين عامي 2012 و2018، وذلك بفضل مبادرة الحزام والطريق، التي أطلقها الرئيس #شيجين_بينغ، لكن الإقراض انخفض بشكل حاد منذ بداية جائحة كوفيد-19 في 2020.

وأكدت الدراسة أن قيمة قروض العام الماضي، أزيد بأكثر من 3 أضعاف قيمة قروض 2022، مضيفة “يبدو أن بكين تبحث عن مستوى توازن أكثر استدامة للإقراض وتجريب استراتيجية جديدة.”

وتأتي البيانات الجديدة في الوقت الذي تستعد فيه بكين لاستضافة الزعماء الأفارقة الأسبوع المقبل لحضور منتدى التعاون الصيني الأفريقي، الذي يعقد كل ثلاث سنوات.

ووجدت الدراسة أن العام الماضي شهد توقيع 13 صفقة قرض الماضي شملت ثماني دول أفريقية وبنكين أفريقيين متعددي الأطراف.

وتشمل أكبر البنود في العام الماضي قرضًا بقيمة مليار دولار تقريبًا من بنك التنمية الصيني إلى نيجيريا لإنشاء خط سكة حديد من كادونا إلى كانو وتسهيل سيولة مماثل الحجم قدمه البنك المركزي المصري.

وقد قفزت الصين إلى أكبر مقرض ثنائي للعديد من الدول الأفريقية مثل إثيوبيا في السنوات الأخيرة.

ووجدت الدراسة التي أجرتها جامعة بوسطن أن الصين قدمت للقارة ما مجموعه 182.28 مليار دولار بين عامي 2000 و2023، حيث ذهب الجزء الأكبر من التمويل إلى قطاعات الطاقة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أفريقيا.

ووجدت الدراسة أن أكثر من نصف القروض التي تم الالتزام بها العام الماضي، أو 2.59 مليار دولار، كانت لمقرضين إقليميين ووطنيين، مما يؤكد استراتيجية بكين الجديدة.

وقالت إن “تركيز المقرضين الصينيين على المؤسسات المالية الأفريقية يمثل على الأرجح استراتيجية لتخفيف المخاطر تتجنب التعرض لتحديات ديون الدول الأفريقية”.

وأضافت أن ما يقرب من عُشر قروض عام 2023 كانت مخصصة لثلاثة مشاريع للطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية، مما يوضح رغبة الصين في الانتقال إلى تمويل الطاقة المتجددة بدلاً من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.