فتحت مراكز الاقتراع، صباح اليوم السبت، أبوابها أمام أكثر من 24 مليونًا للتصويت في الانتخابات الرئاسية الجزائرية التي يتنافس فيها، الرئيس عبدالمجيد تبون، ومرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، ومرشح حركة مجتمع السلم عبدالعالي حساني.
ويؤكد المحللون والخبراء السياسيون أن تبون هو صاحب الحظ الأوفر وفوزه في هذه الانتخابات مؤكد، لأنه يحظى بدعم أحزاب الغالبية البرلمانية، وأهمها جبهة التحرير الوطني، والحزب الإسلامي “حركة البناء” الذي حل مرشحه ثانياً في انتخابات 2019، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات بعد انتهاء ولاية تبون في ديسمبر المقبل، لكنه فاجئ الجميع في مارس الماضي بإعلان تنظيم الانتخابات مبكرًا، وانطلقت عملية التصويت للجزائريين في الخارج الاثنين الماضي.
وتعد هذه الانتخابات هي الثانية بعد الاحتجاجات الشعبية، التي أدت إلى تنحي الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة عن الحكم، بعد أكثر من 20 عاماً على رأس السلطة.
وبحسب “بي بي سي” ركز المرشحون الثلاثة في خطاباتهم الانتخابية على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وتعهدوا بالعمل على تحسين القدرة الشرائية وتنويع الاقتصاد، الذي تلعب المحروقات دورًا كبيرًا فيه، حيث تشكل 95 % من موارد البلاد من العملة الصعبة.
وفيما يخص العلاقات الخارجية يتوافق الثلاثة في مواقفهم من الدفاع عن فلسطين، والصحراء الغربية.
ووعد تبون، بزيادات جديدة في الأجور ومعاشات المتقاعدين والتعويضات عن البطالة، بالإضافة إلى بناء ميلوني مسكن، وزيادة الاسثتمارات لخلق 400 ألف عمل، والنهوض بالاقتصاد الجزائري. فيما تعهد منافساه بمنح الجزائريين مزيدًا من الحريات، وإجراء إصلاحات دستورية ومنح البرلمان صلاحيات واسعة.
وأعلن أوشيش التزامه “الإفراج عن سجناء الرأي من خلال عفو رئاسي ومراجعة القوانين الجائرة”.
أما حساني شريف فدافع عن “الحريات”، وركز في برنامجه الانتخابي على إجراء إصلاحات دستورية عميقة بمنح صلاحيات واسعة للبرلمان، وإقرار إصلاحات دستورية وجعل البلاد “دولة محورية” في السنوات القادمة.