في أول إعلان مصري رسمي، نشرت الصفحة الرسمية للهيئة العامة للاستعلامات، التابعة لمؤسسة الرئاسة المصرية، على موقع “فيس بوك” منشورًا بتصريحات سفير الصومال لدى القاهرة، علي عبدي أواري، حول وصول معدات وقوات عسكرية مصرية إلى الآراضي الصومالية.

وبحسب المنشور، قال عبدي إن “وصول المعدات والوفود العسكرية والقوات المصرية إلى مقديشو هي خطوة مهمة للتعاون الدفاعي بين البلدين”، موضحًا أن ذلك يأتي تمهيدًا لمشاركة مصر في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM)، التي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية الحالية في الصومال (ATMIS) بحلول يناير 2025.

وأضاف السفير أن “هذه الخطوة الهامة، تعد أولى الخطوات العملية؛ لتنفيذ مخرجات القمة المصرية الصومالية، التي عقدت بالقاهرة مؤخرًا بين الدكتور حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والتي شهدت توقيع اتفاق دفاعي مشترك بين مصر والصومال”.

وأرفقت الهيئة بتصريحات السفير الصومالي، مقطع فيديو لتصريحات الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الصومالي، خلال زيارة الأخير للقاهرة، قبل أسبوعين.

وقال السيسي في مقطع الفيديو “رسالتي للأثيوبيين، الصومال دولة عربية وعضو في جامعة الدول العربية، وطبقًا لميثاق الجامعة، لها حقوق في الدفاع المشترك عنها تجاه أي تهديد لها”، مضيفًا “نحن لا نقول هذا الكلام من قبيل تهديد أحد، لكن نقوله ليفهم الجميع أننا لن نسمح لأي أحد بتهديد الصومال، ولا يمس الصومال، ومحدش يجرب مصر، ويحاول يهدد أشقائها، خاصة لو طلب هؤلاء الأشقاء منا أن نكون معهم، ونحن لا نهدف أبدًا إلا للبناء والتنمية والتعمير”.

https://www.facebook.com/share/98r7TxB1oBwDUbhB/?mibextid=xfxF2i

التأكيد المصري الرسمي لإرسال قوات ومعدات عسكرية لمقديشيو، جاء بعد يومين من تقارير لوكالات الأنباء العالمية تحدثت فيها عن وصول طائرتين عسكريتين مصريتين إلى الأراضي الصومالية، دون تحديد عدد ما تحمله الطائرتين من قوات ولا طبيعة المعدات، وهو ما أثار غضب إثيوبيا، التي أصدرت وزارة خارجيتها بيانًا زعمت فيه أن “هذه الخطوة تهدد أمن منطقة القرن الأفريقي”.