تعرض موكب الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود للاستهداف بعبوة ناسفة في أحد شوارع العاصمة مقديشو، أمس، وأعلنت حركة “الشباب” الإرهابية مسؤوليتها عن الحادث.
واعتبر مراقبون أن الهجوم محاولة من الحركة لتخفيف الضغط عليها، الذي يتمثل في تصاعد قوة ونجاح العمليات العسكرية الأخيرة ضدها.
وأوضحت وكالات الأنباء العالمية أن الحادث نجم عن زرع عبوة ناسفة في طريق موكب الرئيس شيخ محمود، بالقرب من القصر الرئاسي، ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة، مع الإشارة إلى وفاة 4 أشخاص على الأقل، ونقلت “رويترز” عن مصادر حكومية كبيرة قولها إن الرئيس الصومالي بأمان، وقد نجا من أول محاولة استهداف مباشرة يتعرض لها منذ 2014، حيث تعرض خلال ولايته الأولى للاستهداف بقصف فندق كان يتواجد فيه.
وقالت حركة الشباب، المنتمية لتنظيم القاعدة، في بيان رسمي، إنها نفذت الهجوم ضمن استراتيجيتها لاستهداف الحكومة الصومالية وقواتها الأمنية، مضيفة أن عملياتها ستستمر في مختلف أنحاء البلاد، مما يعكس تحديًا مستمرًا أمام السلطات الأمنية، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.
وإثر وقوع التفجير فرضت قوات الأمن الصومالية طوقًا أمنيًا مشددًا حول المكان، وبدأت عمليات تمشيط واسعة لتعقب الجناة والمشتبه بهم، ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد المواجهات العسكرية بين الجيش الصومالي، المدعوم من قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الأمريكية في أفريقيا، وبين حركة الشباب التي تسيطر على مناطق واسعة وتشن هجمات متكررة في أغلب المدن خاصة العاصمة.
وفي السياق، أدانت مصر بشدة محاولة اغتيال الرئيس الصومالي، وأكدت الخارجية المصرية في بيان لها أن القاهرة ترفض بشكل تام كل أشكال العنف والإرهاب، وتعلن ضامنها الكامل مع الحكومة والشعب الصومالي. كما أعربت عن دعمها لجهود مقديشو في تحقيق الأمن والاستقرار.
واعتبر المراقبون أن حركة الشباب أرادت بهذا الحادث أن تثبت أنها لازالت قادرة على اختراق الإجراءات الأمنية المشددة واستهداف أهم مسؤول في البلد وفي قلب العاصمة، وأن الهجمات، خاصة الجوية، التي ينفذها الجيش الصومال بالتعاون مع قوات القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، مؤكدين أن هذا التصعيد يفرض تحديات أمنية كبيرة على الصومال تستدعي مزيدًا من التعاون الإقليمي لتعزيز قدرات الجيش الصومالي وقوات الشرطة الصومالية لتتمكن الحكومة من تحقيق استراتيجيتها لاستعادة السيطرة على الأراضي التي تهيمن عليها الجماعات الإرهابية.