أكدت مصر وإريتريا أهمية حماية البحر الأحمر وتعزيز جهود الدول المشاطئة في حوكمته وتأمينه، مع رفض اضطلاع أي دول غير مشاطئة بدور في هذا الإطار، وذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح، أمس الأحد، لمناقشة الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، إن اللقاء تناول الأوضاع في القرن الأفريقي، وسبل تعزيز الاستقرار في المنطقة، سواء من خلال الجهود المشتركة للبلدين أو آلية التنسيق الثلاثي مع الصومال.
وجددت القاهرة وأسمرة تأكيدهما على التزامهما بالعمل على دعم الصومال في مكافحة الإرهاب والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الصومالية، بالإضافة إلى دعم جهود استعادة السلم والاستقرار بالسودان، وحماية البحر الأحمر.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” تأتي الرسالة المصرية الإريترية بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قال فيها إن وصول إثيوبيا إلى البحر الأحمر مطلب وجودي.
وفي السياق ذاته حذر وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، من استمرار التوتر في منطقة البحر الأحمر، وقال في مؤتمر صحفي مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، بالقاهرة أمس، إن العسكرة والتصعيد في البحر الأحمر لا يخدمان أي طرف.
وأكد عبدالعاطي ضرورة وقف الاعتداءات على السفن في البحر الأحمر بشكل كامل، مشيرًا إلى أنه لا يوجد مبرر للتصعيد واستهداف السفن، ولابد من الحفاظ على حرية الملاحة البحرية.