مآلات التصعيد الإريتري – الإثيوبي في القرن الأفريقي

أكتوبر 16, 2025

كتبت – نهى أبو العينين

باحثة دكتوراة في الشؤون الأفريقية – جامعة القاهرة

شهدت العلاقات الإريترية – الإثيوبية تصعيداً خطيراً في الأشهرالأخيرة، إذ اتهمت إثيوبيا إريتريا بالاستعداد لشن حرب ضدها بالتواطؤ مع مجموعة معارضة لها، وذلك عقب تصريح رئيس الوزراء آبي علنًا بأن حدود إثيوبيا المعترف بها دوليًا مع إريتريا بأنها خطأ تاريخي سيتم تصحيحه. فقد ذكر أن استعادة إثيوبيا لإمكانية وصولها إلى ميناء “عصب” ما هي إلا مسألة وقت فقط، وهو ما جعل الوصول إلى منطقة البحر الأحمر نقطة اشتعال رئيسية بين الطرفين، مع احتمال تصعيده، مما يفاقم من أزمات المنطقة وصراعاتها المتعددة.

تجدد التوترات

عادت التوترات الأخيرة بين البلدين مع سعي إثيوبيا ” غير الساحلية ” الحثيث إلى الوصول المباشر إلى البحر، فقد أكد رئيس الوزراء آبي أحمد باستمرار أن الوصول إلى البحر الأحمر يشكل ضرورة اقتصادية واستراتيجية لبلاده. غير أن إريتريا، التي نالت استقلالها عن إثيوبيا في عام 1993 ومعها السيطرة على الساحل، تعتبر هذا الطموح تهديداً مباشراً لسلامة أراضيها وسيادتها. ويشير محللون إلى أن تصميم إثيوبيا على الاستحواذ على ميناء عصب الإريتري، هو القوة الدافعة وراء سياستها الخارجية. (1)

 وقبل سنوات قليلة، قاتلت إريتريا إلى جانب الجيش الفيدرالي الإثيوبي ضد جبهة تحرير شعب تيغراي خلال حرب تيغراي المدمرة (2020-2022). لكن، تم اعتبار استبعاد إريتريا من اتفاق بريتوريا لعام 2022 الذي أنهى الحرب بمثابة تهميش لدور إريتريا وإنهاء لهذا التحالف الهش. فعلى الرغم من أن هدف الاتفاق هو إنهاء الصراع غير أنه زرع عن غير قصد بذور صراع آخر.

الصراع بالوكالة ( 1998-2022 )

هناك تاريخ طويل من الحرب بالوكالة بين الجانبين الإريتري – الإثيوبي. في أعقاب حرب الحدود الإريترية – الإثيوبية 1998–2000، استمرت التوترات بين الحكومة الإريترية بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا والدولة الإثيوبية التي تسيطر عليها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بقيادة الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي. واستضافت الدولتان جماعات معارضة مسلحة ضد بعضها البعض. ومع ذلك، أدى مقتل ملس زيناوي في عام 2012 إلى تحويل تركيز إثيوبيا إلى الداخل، مما أدى إلى تهميش الجماعات الإريترية داخل البلاد .ومع تولي آبي أحمد منصبه في عام 2018، كانت العديد من جماعات المعارضة الإريترية قد أصيبت بخيبة أمل إزاء سياسة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تجاهها. (2)

إن ديناميكيات الصراع بالوكالة اكتسبت زخمًا جديدًا. فقد خلقت التطورات الأخيرة، سواء في موقف أسمرة تجاه جارتها أو في الوضع الأمني الداخلي في إثيوبيا، بيئة هشة تبدو فيها المواجهة غير المباشرة شبه مؤكدة. وتعمقت التوترات التي بدا أنها تراجعت بعد التقارب عام 2018 بين رئيس الوزراء آبي أحمد والرئيس أسياس أفورقي. ومع اقتراب الوضع من منافسة نتيجتها صفر، تحولت المعضلات الداخلية التي تواجهها إثيوبيا إلى خطة إريترية أوسع نطاقاً لزعزعة الاستقرار بشكل غير مباشر، الأمر الذي مهد الطريق لحرب خطيرة بالوكالة.

وعندما سافر مبعوثو رئيس الوزراء آبي إلى أسمرة في منتصف عام 2018، بدت آمال المنطقة في تحقيق السلام الدائم قوية. وقد ولدت المصافحة التاريخية بين آبي وإسياس ومصالحة الدولة اللاحقة تفاؤلاً بإمكانية ترك عقود من العداء. ومع ذلك، فقد ثبت أن أسس ذلك الاتفاق أقل استقرارا(3)، فلا تزال الحدود غير مُرسَّمة إلى حد كبير، ولا تزال المسائل القانونية الأساسية دون حل (4) فقد شككت إثيوبيا في أجزاء معينة من قرار ترسيم الحدود الصادر عن لجنة ترسيم الحدود في أغسطس 2003 التي تم تشكيلها بناءً على اتفاق الجزائر عام 2000 والذي أنهى النزاع العسكري الذي امتد لمدة عامين بين الجانبين.(5)

ومع ذلك، فأثناء حرب تيغراي 2020–2022، قاتلت القوات الإثيوبية والإريترية —إلى جانب عناصر من أمهرة فانو— الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي/ قوات الدفاع التشيلية؛ تم اعتقال شخصيات المعارضة الإريترية التي كانت متمركزة في تيغراي، وأُعيد العديد منهم قسراً إلى إريتريا.(6)

اتفاق بريتوريا ( 2022 )

شهدت العلاقات الإريترية – الإثيوبية تراجعاً حاداً عقب توقيع اتفاق ” بريتوريا ” للسلام، وذلك في نوفمبر 2022، مع جبهة تحرير تيغراي (7) فقد انقسمت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إلى فصيلين، أحدهما مدعوم من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والآخر متحالف مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي(8) .

ونص الاتفاق على:

  • التوصل إلى وقف فوري للأعمال العدائية وإرساء الأساس للسلام المستدام؛
  • استعادة النظام الدستوري الذي تعطل بسبب الصراع في منطقة تيغراي؛
  • رفض العنف كوسيلة لحل الخلافات السياسية؛
  • ضمان الأمن للجميع؛
  • ضمان تسوية دائمة للصراع؛
  • توفير إطار لمعالجة المسائل الناشئة عن الصراع؛
  • توفير إطار لضمان المساءلة عن المسائل الناشئة عن الصراع؛
  • تعزيز المصالحة وإعادة تأهيل الروابط الاجتماعية؛
  • تسهيل الانتعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار؛
  • الالتزام بمعالجة الخلافات السياسية الأساسية؛
  • توفير إطار للرصد والتحقق من تنفيذ الاتفاقية.(9)

وبعد وقت قصير من توقيع اتفاق السلام، اندلع نزاع بين الفصائل السياسية في تيغراي، وذلك بين الجبهتين المدعومتين من إثيوبيا وإريتريا، حيث تم منع ديبريتسيون ( المدعوم من أسمرة ) من تولي رئاسة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وتم انتخاب جيتاتشو رضا (المدعوم من أديس أبابا) لرئاسة الجبهة، وهو ما دفع ديبريتسيون للقيام بحملة ضده. وقد أدت الصراعات العديدة التي خاضتها تيغراي بعد الحرب إلى إضعاف موقف جيتاتشو على رأس الإدارة المؤقتة. وتبادل الفصيلان الاتهامات والتي قد تدفع بالمنطقة إلى اضطرابات أكبر.

وفي هذا الإطار رأى أغلب المراقبين أن مناورات الرئيس الإريتري أسياس أفورقي تكتيكية ودفاعية إلى حد كبير، نظراً للقيمة الاستراتيجية المحتملة لتيغراي. إن سحب الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إلى جانب أسمرة يمكن أن يساعد في ردع أديس أبابا عن العدوان وإضعاف موقف إثيوبيا في حالة اندلاع الصراع. وإذا لم يحدث ذلك، فإن تأجيج الانقسام في تيغراي من شأنه على الأقل أن يحرم آبي من حليف محتمل في أي حرب مع إريتريا، في حين يوجه ضربة لعدو قديم. علاوة على ذلك، تكهن البعض بأن أسمرة تأمل في ربط أبي بالمشاكل الداخلية، إذا سعى للاستيلاء على عصب بالقوة.  ومع تطور هذا الصراع على السلطة في تيغراي، فإن الاضطرابات في تيغراي أدت إلى تصعيد التوترات بين أديس وأسمرة. (10)

أسباب التصعيد الأخير

تصاعد القلق في الفترة الأخيرة من احتمال نشوب صراع كبير بين الدول في القرن الأفريقي. أصبحت المواجهة المسلحة بين إثيوبيا وإريتريا أكثر احتمالا. إن الحرب الكلامية، سواء عبر القنوات الرسمية أو غير الرسمية، أصبحت شديدة. وهناك أيضًا تقارير عن تعبئة وإعدادات واسعة النطاق من كلا الجانبين. ورغم أن السبب الرئيسي وراء تجدد التوتر يدور حول ميناء عصب، الذي تطمح إثيوبيا إلى استعادته والاستفادة منه. ورغم أن زاوية عصب تشكل جزءاً أساسياً من المعادلة، إلا أنها لا تقدم الصورة كاملة. (11) هناك أسباب متعددة لتصاعد التوترات بين البلدين، يمكن تناولها على النحو التالي:

  • التصريحات الإعلامية: تدهورت العلاقات مع إريتريا بشكل حاد. في عيد استقلال إريتريا، 24 مايو، إذ اتهم الرئيس أسياس أفورقي إثيوبيا بارتكاب “أعمال تخريب علنية وسرية.” وردت وزيرة الدفاع الإثيوبية عائشة محمد والسفيرة دينا مفتي بإدانات قاسية، واتهمتا إريتريا بالتدخل في سيادة إثيوبيا وحذرتا من أن “الانتهاكات المستمرة… لا يمكن التسامح معها إلى أجل غير مسمى.” (12)
  • الموقع الاستراتيجي: عقب استقلال أسمرة عن أديس أبابا في أواخر تسعينات القرن الماضي وفقدت أثيوبيا ميزة الوصول للبحر الأحمر، لذا سعت اثيوبيا لوضع موطئ قدم لها في البحر الأحمر (13) ، وهو ما دفعها إلى توقيع اتفاقيات جديدة في عام 2023 مع أرض الصومال، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في الصومال، لاستكشاف الوصول إلى ميناء بربرة . كذلك تعتمد إثيوبيا على موانئ جيبوتي وهو ما يكلف البلاد ما يقدر بنحو 1.5 مليار جنيه إسترليني سنويًا من الرسوم اللوجستية ورسوم العبور.
  • التحديات الداخلية وحشد الدعم المحلي: على الصعيد المحلي، تواجه إثيوبيا ضغوطاً متزايدة من الجماعات القومية وأحزاب المعارضة. أعربت منطقتا تيغراي وأمهرة، اللتان لا تزالان تعانيان من الصراعات الأخيرة، عن قلقهما من إمكانية استخدام رواية البحر الأحمر لصرف الانتباه عن المظالم التي لم يتم حلها في الداخل .(14)
  • الانتشار العسكري لإريتريا في تيجراي: بالرغم من انتهاء الحرب بين جبهة تحرير تيجراي وأديس أبابا منذ أكثر من عامين وتوقيع اتفاق سلام يلزم سحب جميع القوات الأجنبية بما يشمل جنود إريتريا، إلا أنه لا يزال بعض من جنودها يسيطرون على عدة مناطق داخل أراضي الإقليم.
  • احتجاز السفن الأذرية: احتجز خفر السواحل الإريتري في نوفمبر الماضي ثلاث سفن أذرية محملة بمعدات عسكرية متجهة إلى إثيوبيا؛ مستندة إلى اختراق السفن لمياهها الإقليمية بنحو 20 كم مربع. وعليه رأت أسمرة أن أديس أبابا تسعى إلى تعزيز قواتها العسكرية بما يهدد الأمن الإريتري.(15)

غير أنه يبدو من غير المرجح احتمال نشوب مواجهة مباشرة بين البلدين، للأسباب الآتية:

  • تعدد الجبهات: تفتقر الحكومة الإثيوبية ببساطة إلى الموارد العسكرية اللازمة لفتح جبهة أخرى في الشمال. إن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية تعاني بالفعل من ضغوط شديدة في أمهرة وأوروميا، حيث لا تنجح في إعادة فرض سيطرتها حتى بدعم من الميليشيات المحلية. إن إطلاق حملة إضافية للاستيلاء على عصب – أو حتى الذهاب إلى أبعد من ذلك في إريتريا لمحاولة الإطاحة بإسياس، الأمر الذي سيحتاج بعد ذلك إلى الحفاظ على الاحتلال المسلح لجزء على الأقل من إريتريا – سيكون أمرًا طائشًا عسكريًا.
  • عدم رغبة تيغراي في الدخول في حرب جديدة : فهي ليست في وضع يسمح لها ببدء حرب جديدة ولا لديها الحافز لبدءها. وإذا كان أصحاب السلطة في ميكيلي مدفوعين بالمصلحة الذاتية والبقاء الاقتصادي، فإن الحرب لن تؤدي إلا إلى تخريب هذه الفرصة. فالحرب من شأنها أن تسبب فوضى عارمة بحيث لن تؤدي إلا إلى نتائج صفرية. كما ستؤدي إلى خسارة رأس المال السياسي الذي يستمدونه نتيجة لعدم اكتمال تنفيذ اتفاق بريتوريا. (16)
  • الضغوط الخارجية : نظراً للنمو السكاني في المنطقة، وخاصة عدد سكان إثيوبيا الكبير والتوسع الحضري، فإن الصراع قد يولد موجات كبيرة من النزوح(17) . وهو ما يجعل العواقب المترتبة على الصراع تمتد إلى ما هو أبعد من منطقة القرن الأفريقي، الأمر الذي يشكل تهديداً لواحد من أكثر طرق الشحن ازدحاماً في العالم، ويؤدي إلى تفاقم تدفقات الهجرة (الكبيرة بالفعل) من منطقة القرن الأفريقي إلى الخليج العربي وأوروبا. ولمنع حدوث ذلك (18) دعت الصين بشكل خفي إلى الاعتدال لنظراً لخسارتها في أي صراع إقليمي بسبب الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية الإثيوبية. وفي الوقت نفسه، تواصل روسيا دبلوماسيتها في المنطقة، حيث تسعى إلى زيادة نفوذها من خلال بناء علاقات مع الحكومات التي يقودها الجيش في إريتريا . (19)

كذلك ستسعى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والقوى الخليجية الى الضغط على الجانبين لمنع نشوب مواجهة مباشرة، حيث تدرك هذه الجهات أن تجدد الحرب من شأنه أن يزعزع استقرار ممر البحر الأحمر برمته. (20)

  • تعطيل جهود التنمية: تعاني كلا البلدين من الضعف الاقتصادي، ومن المؤكد أن الحرب ستكون مدمرة لاقتصاديهما. حيث تستهلك نفقات الدفاع الموارد العامة اللازمة للتنمية. وستنتهي ثقة المستثمرين. وسوف تتعطل طرق التجارة ومشروعات البنية التحتية والتجارة عبر الحدود. وستكون المناطق القريبة من الحدود معرضة بشكل خاص للتعطيل أو فقدان الوصول إلى الأسواق أو الوقوع في انعدام الأمن. كما ستعطل الحرب طموحات إثيوبيا لتنويع اقتصادها من خلال الزراعة والتعدين والطاقة.(21)

ختامًا، استناداً لما سبق، من غير المرجح أن تتحول التوترات الجارية بين الجانبين إلى مواجهة مباشرة، حيث ستستمر حالة لا سِلم ولا حرب، كما ستعمل الولايات المتحدة والأطراف المعنية الأخرى بالتوسط لحل الخلافات بين البلدين من خلال الحوار. كما لا تزال المنطقة تتعافى من الحرب المستمرة منذ أكثر عامين ولا تستطيع تحمل جولة أخرى من الأعمال العدائية. كما لم يعد بعض النازحين داخلياً من الأراضي المتنازع عليها في تيغراي إلى مساكنهم بعد. كذلك لا يرغب سكان تيغراي في جولة أخرى من العنف بسبب النزاع الداخلي للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي. ومن ثم، تحاول منظمات المجتمع المدني والزعماء الدينيون إقناع الفصيلين بحل خلافاتهما من خلال الحوار، لكن حتى الآن لم يتحقق أي نجاح.

كما يعد الطلب الإثيوبي المتجدد من أجل الوصول إلى البحر الأحمر هو انعكاس لتطلعاتها الاقتصادية المتزايدة وانعدام الأمن الاستراتيجي. ورغم أن السعي إلى الوصول ليس مزعزعاً للاستقرار بطبيعته، فإن الطريقة التي يتم بها السعي إلى الوصول قد تعيد تشكيل النظام الإقليمي للأفضل أو الأسوأ.

لذا ينبغي على الجانبين الإثيوبي والإريتري إعطاء الأولوية للدبلوماسية والحوار المتعدد الأطراف لمنع التصعيد. ويتعين على الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والشركاء الدوليين أن يعملوا على تسهيل المفاوضات المنظمة لتحويل النقاط المسببة للتوتر إلى أساس للتعاون؛ فمستقبل القرن الأفريقي واستقراره يتوقف على كيفية حل قضية البحر الأحمر.

(1( Defusing the Mounting Ethio-Eritrea Tensions , Media And Communications Center (MCC) , 11 October 2025.

https://www.thereporterethiopia.com/47365/

(2) Mohamed Kheir Omer , Are Eritrea and Ethiopia already at war? , Pan African Review , August 14, 2025 .

https://panafricanreview.com/are-eritrea-and-ethiopia-already-at-war/

(3) Mahder Nesibu , Eritrea’s Proxy Strategy and the Rising Threat to Ethiopian Stability, Horn Review ,jun 2025 .

https://hornreview.org/2025/06/07/eritreas-proxy-strategy-and-the-rising-threat-to-ethiopian-stability/

(4) محمد عاشور مهدي، إشكاليات الحدود في القرن الأفريقي: تنازع السيادة وحدود الصراعات، مجلة السياسة الدولية، العدد 242، المجلد 60، أكتوبر 2025 . صـ 87 .

(5) Eritrea-Ethiopia Boundary Commission , Permanent Court of Arbitration The Hague .

https://pca-cpa.org/en/cases/99

(6) Mohamed Kheir Omer , Are Eritrea and Ethiopia already at war? , op , cit.

(7) أحمد إمبابي، الصراعات الداخلية وتأثيرها في القرن الأفريقي : التطورات والآفاق، مجلة السياسة الدولية، العدد 242، المجلد 60، أكتوبر 2025 . صـ 105 .

(8) Tensions worsen as Addis accuses Asmara of proxy war , Africa Confidential , 13 Oct 2025 .

(9) Hamdi Abdel Rahman , Challenges to the Deal : Will the Pretoria Agreement achieve peace in Ethiopia’s Tigray region? , Future for Advanced Research and Studies , November 22, 2022 .

https://futureuae.com/ar/Mainpage/Item/7803/challenges-to-the-deal-will-the-pretoria-agreement-achieve-peace-in-ethiopias-tigray-region

(10) Ethiopia and Eritrea Slide Closer to War amid Tigray Upheaval , International Crisis Group , 27 March 2025 .

https://www.crisisgroup.org/africa/horn-africa/ethiopiaeritrea/ethiopia-and-eritrea-slide-closer-war-amid-tigray-upheaval

(11) Lencho Bati,  The Ethio- Eritrea Tension And The TPLF Factor , Horn Review , 24 sep 2025.

https://hornreview.org/2025/09/24/the-ethio-eritrea-tension-and-the-tplf-factor/

(12) Red Sea Reckonings: Ethiopia, Eritrea, and the Unraveling of Pretoria , Martin Plaut , 16 jun 2025 .

https://martinplaut.com/2025/07/16/red-sea-reckonings-ethiopia-eritrea-and-the-unraveling-of-pretoria/

(13) فوزية صبري، دوافع متنوعة: لماذا يتجدد التوتر بين إريتريا وإثيوبيا؟، مركز رع للدراسات الاستراتيجية، 13 أغسطس، 2025 .

https://rcssegypt.com/22046

(14) Micheal Assefa , Ethiopia’s Demand for Red Sea Access and Its Implications for Regional Political Risks , Atlas Institute for International Affairs , Jul 12, 2025 .

https://atlasinstitute.org/ethiopias-demand-for-red-sea-access-and-its-implications-for-regional-political-risks/

(15) فوزية صبري، دوافع متنوعة: لماذا يتجدد التوتر بين إريتريا وإثيوبيا؟، مرجع سبق ذكره .

(16) Opinion: Why war in northern Ethiopia and Eritrea is unlikely – for now , Martin Plaut , August 9, 2025 .

https://martinplaut.com/2025/08/09/opinion-why-war-in-northern-ethiopia-and-eritrea-is-unlikely-for-now/

(17) Eritrea and the Migration Timebomb: Why Europe Must Act Before the Next Horn War , Horn Review , 7 jul 2025.

https://hornreview.org/2025/07/07/beyond-containment-why-proactive-european-pressure-on-eritrea-is-essential-to-prevent-reg/

(18) Guido Lanfranchi  &manuel Dessalegn Gedebo , A dangerous frenemy: Averting a showdown between Eritrea and Ethiopia , Clingendael International Affairs Think Tank and Academy , 6 march 2025.

https://www.clingendael.org/publication/dangerous-frenemy-averting-showdown-between-eritrea-and-ethiopia

(19) Between Confrontation and Compromise: Ethiopia’s Strategic Dilemma with Eritrea and Sudan , Horn Review , 8 jul 2025.

https://hornreview.org/2025/07/28/between-confrontation-and-compromise-ethiopias-strategic-dilemma-with-eritrea-and-sudan/

(20) Opinion: Why war in northern Ethiopia and Eritrea is unlikely – for now , op. cit.

(21) Defusing the Mounting Ethio-Eritrea Tensions  , Media And Communications Center (MCC) , 11 Oct 2025 .

https://www.thereporterethiopia.com/47365/