قراءة في أسباب وتداعيات التوترات الدبلوماسية بين ألمانيا وأوغندا

يونيو 2, 2025

كتب – محمد صلاح الدين فؤاد

بكالوريوس العلوم سياسية – كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة

اتخذت قوات الدفاع الشعبية الأوغندية موقفًا دبلوماسيًا غير مألوف بتعليق كافة أشكال التعاون العسكري مع ألمانيا متهمة السفير الألماني شاور بقيامه بأنشطة تخريبية في البلاد، وجاء ذلك التنديد عقب بيان آخر للجيش الأوغندي يتهم فيه البعثات الدبلوماسية الأوروبية بالضلوع في دعم عناصر مخربة وخائنة ومعارضة للحكومة. كما أكدت كمبالا بأن تعليق العلاقات العسكرية سيبقى فاعلًا حتى يتراجع السفير الألماني عن أنشطته ودعمه للقوى المعادية في البلاد. ويأتي ذلك في ضوء ما تناولته وسائل إعلام محلية عن مجموعة من اللقاءات جمعت بين دبلوماسييين أوروبيين وقوى معارضة للنظام الأوغندي[1].

أسباب التوترات الدبلوماسية بين ألمانيا وأوغندا

علقت كمبالا علاقتها العسكرية مع ألمانيا مدعية قيام السفير الألماني ماتياس شاور بأنشطة تخريبية في البلاد[2] علمًا بأن السفير شاور موجودًا بكمبالا منذ ٢٠٢٠، وقد تعرض لعدة انتقادات شديدة، ما كان له دور في توتر العلاقة بين البلدين وقد ندد المتحدث الرسمي باسم الجيش الأوغندي في تصريحاته على منصة X بأن هناك تقارير استخباراتية مؤكَّد صحتها تفيد بقيام السفير الألماني ماتياس شاور بأنشطة تخريبية تهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن في أوغندا[3].

فيما أكد بأن الأمر يتعلق به وبشخصه في أنه مسؤول غير مؤهل أبدًا لوجوده في كمبالا وأن المسألة لا تتعلق بالشعب الألماني. فيما اكتفى المسؤولون في أوغندا بالتنديد دون الكشف عن مدى وطبيعة هذه الأنشطة التخريبية التي اتهم بها السفير الألماني. كما لم يُكشف عن أي تفاصيل تخص التعاون العسكري بين البلدين. فيما رفضت الحكومة الألمانية تلك الادعاءات ووصفتها بأنها سخيفة وتفتقر لأي أساس للصحة ورفضت بشدة هذه الاتهامات، واتهمت الجيش الأوغندي بأنه أعلن في أوقات سابقة بتعليق التعاون العسكري مع ألمانيا فيما جاءت تصريحات وزارة الخارجية الألمانية لتندد بذلك مؤكدة عدم وجود أي تعاون عسكري رسمي بين البلدين، وبذلك فلا يوجد شيء يمكن إلغاؤه مستنكرة لوجود مثل هذه الادعاءات، كما اتهمت الحكومة الألمانية نجل الرئيس موسيفيني كينيروجابا وخليفته المحتمل بمنشوراته الاستفزازية ضد الحكومة الألمانية والدبلوماسيين الغربيين في أوغندا فيما لم تتلق هذه الحكومات أي تعليق رسمي من الحكومة الأوغندية، كما حذر كينيروجابا في الأيام السابقة الاتحاد الأوروبي مما أسماه اللعب بالنار، وذلك بعد لقاء ممثلي أكبر حزب معارض في أوغندا مع سفراء الاتحاد الأوروبي[4].

ويزعم بأنه خلال اللقاء وجَّه السفراء انتقادات حادة إلى قائد الجيش ونجل الرئيس موسيفيني موهوزي كينيروجابا وهو ما اعتبرته كمبالا انتهاكا صارخا لسيادة الدولة، خاصة وأن الدول الأفريقية قد عانت من هذا الأمر كثيرًا، وفيما يتعلق بألمانيا فقد اتهمتها كمبالا بأنها دائما ما ترغب في أن تصور نفسها كحام للقيم والمعايير وحقوق الإنسان، ومن ناحية أخرى تدعم القوى المعارضة للإطاحة بالنظم الحاكمة. وتأتي هذه التراشقات في وقت حرج يستعد فيه الرئيس موسيفيني البالغ من العمر ٨٠ عاما، والذي استمر حكمه لأربعة عقود، لخوض الانتخابات الرئاسية في يناير٢٠٢٦ في هذا الوقت يتخذ الرئيس كافة الإجراءات الاحترازية لضمان تفوقه في الانتخابات القادمة بما في ذلك قمع المعارضة، وهو ما يسعى المسؤولون الغربيون لاستغلاله بهدف تعزيز مصالحهم في أوغندا[5]. ووفقًا للرواية الألمانية فإن الرئيس موسيفيني والذي تولي دفة الحكم منذ ١٩٨٦ حاول بشتى الطرق الحفاظ على الحكم فقي الأعوام المنصرمة قام بتقييد نطاق عمل منظمات المجتمع المدني، كما جرى قمع للمعارضة وممثلي الإعلام إبان الانتخابات الرئاسية الأخيرة في ٢٠٢١[6].

وعبَّر زعيم المعارضة روبرت كياجولاني المعروف شعبيًا باسم بوبي واين بأن ما يقوم به الجيش هو محاولات بائسة من أجل تجريم عمل المعارضة منددًا باختلاق الجيش لروايات لا تستند لأي أساس من الصحة بهدف حماية نفسه من المساءلة ومحاولة تبرير اضطهاده المستمر للمعارضة، وفي الأيام القليلة الماضية ادعى العقيد ماجيزي محاولة قادة المعارضة بالقيام بمؤامرات تهدف إلى التخريب الاقتصادي وتدمير البنية التحتية وإثارة الفوضى والشغب في كل أرجاء أوغندا. كما ادعى العقيد ماجيزي قيام بعض السفارات الأوروبية في كمبالا بتقديم الحشد والدعم اللازمين للجماعات المنشقة والمعارضة للنظام، واتهم السفير الألماني كشريك رئيسي. الأمر الذي أدى إلى واحدة من أخطر الخلافات الدبلوماسية بين أوغندا ودولة أوروبية في الوقت الحالي، على حد ما وصفته صحيفة مونيتور المحلية[7].

التداعيات المحتملة

اتسمت العلاقة بين كمبالا وبرلين بالاستقرار بحسب ما وصفتها السفارة الألمانية بكمبالا على موقعها الإلكتروني إلا أن هذه العلاقة وصلت لمستويات منخفضة مجددًا بعد الاتهامات المتبادلة بين الطرفين؛ لذلك سنحاول تناول أهم التداعيات المحتملة الناجمة عن هذه الاتهامات، كالآتي:

خسارة شريك مهم في شرق أفريقيا

تعاني الاقتصادات الأوروبية – بما في ذلك الاقتصاد الألماني – كثيرًا من المشكلات خاصة مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية؛ لذلك بدأت ألمانيا تبحث عن حلول مستدامة مستقبلية خاصة فيما يتعلق بملف الطاقة. ونظرًا لما تتمتع به القارة الأفريقية من احتياطات هائلة من الموارد النفيسة والبترولية كانت أفريقيا هي الوجهة الأولى لألمانيا لتحقيق طموحاتها وتسعى برلين إلى محاولة تطبيق استراتيجية جديدة نحو أفريقيا تتمثل في ضخ الاستثمارات في مجال الطاقة والمواد الخام والمعادن النفيسة النادرة بجانب خلق أسواق جديدة.

وتعتبر ألمانيا الصين وتركيا وروسيا دولًا مناوءة لها في القارة؛ لذا فهي تحاول بشتى الطرق أن تنوع شراكاتها بما يشمل كافة دول القارة وفي الفترة الأخيرة. بالتحديد تصاعدت حدة اللهجات تجاه الدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا إلا أن هذا التنديد لم يطل ألمانيا؛ إذ اعتبرتها الدول الأفريقية رائدًا للمشروعات التنموية خاصة مع تجنب انخراط ألمانيا في أي صراعات سياسية تزعزع الأمن والاستقرار في القارة [8].

وفي الفترة الماضية وبعد الحرب الروسية الأوكرانية تزايد الطلب الدولي على النفط الأفريقي فقد بلغ الطلب على النفط في أفريقيا حوالي4,36 ملايين برميل يوميًا في عام2022 وطبقًا لإحصائيات وكالة الطاقة الدولية فإنه من المتوقع أن يحل النفط الأفريقي محل ما يقرب من خمس صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا بحلول عام2030. كما تؤكد الوكالة بأنه من المتوقع تدفق ما يقرب من 30 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الأفريقي سنويًا إلى أوروبا بحلول نفس السنة.

وتتنافس عدة دول كبرى على النفط الأفريقي مثل روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية والهند وتركيا بهدف السيطرة على هذه الموارد المهمة، وهو ما يمكن أن نطلق عليه التدافع الجديد من أجل أفريقيا [9]، وفيما يتعلق بأوغندا فإنه يُقدر إجمالي احتياطاتها من النفط حوالي ٦ مليارات برميل، فيما يُقدر النفط القابل للاستخراج بحوالي ١,٤ مليار برميل[10]؛ لذا فإن توتر العلاقة بين كمبالا وبرلين سيتسبب في خسائر فادحة لبرلين. خاصة بعد سعي ألمانيا لتعويض نقص الطاقة الذي أصابها بعد الحرب الروسية الأوكرانية، كما أن توتر العلاقات بين البلدين سيُضعف من أهمية ألمانيا لكمبالا وقد يتم  استبدالها بمنافسين آخرين مثل روسيا والصين. وعلى الرغم من السمعة الطيبة التي تتمتع بها ألمانيا في القارة كحليف تنموي موثوق به إلا أن تدخلها في شؤون الدول وانتهاك سيادتها سيدفع هذه الدول – بما فيها  أوغندا – لتشكيل تحالفات جديدة مع مناوئي ألمانيا في المنطقة؛ لذا فقد تعاني ألمانيا – حال استمرار سياستها تجاه القارة وأوغندا – مما عانته فرنسا في الآونة الأخيرة من تهميش وإقصاء من دول القارة خاصة دول الساحل نتيجة لانتهاكها الصارخ لسيادة الدول وشؤونها الداخلية مما كبدها خسائر لا يمكن تعويضها أبدًا.

التأثير على ملف اللاجئين

تستضيف أوغندا طبقًا لإحصائيات ٢٠٢٤ ما يقرب من ١,٧ مليون لاجئ وطالب لجوء وذلك مقابل ٦٠٠ ألف لاجئ عام ٢٠١٤، ووفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن حوالي ١٣٥ ألف لاجئ وصلوا إلى أوغندا بداية عام ٢٠٢٤، وذلك بسبب احتدام الصراعات والتغيرات المناخية التي أصابت دول الجوار مثل جنوب السودان والكونغو الديموقراطية، وأخيرًا السودان [11]. فقد استقبلت أوغندا ما يقرب من ٦٩ ألف لاجئ سوداني منذ بداية الصراع في السودان عام٢٠٢٣، وعلى الرغم من انتهاج أوغندا لسياسة الباب المفتوح تجاه اللاجئين، والتي لاقت قبولا عند كثير من الدول إلا أن استمرار تدفق اللاجئين للبلد قد يفرض الكثير من الضغوط على سياستها التقدمية تجاه اللاجئين بجانب ذلك؛ فالبلاد معرضة كذلك للمخاطر الطبيعية مثل  الجفاف والفيضانات والأوبئة مثل الإيبولا والملاريا  لذا فتقديم المساعدات والخدمات الإنسانية أمر في غاية الأهمية، خاصة أن ٧٨٪ من اللاجئين هم من الأطفال والنساء و٩١٪ منهم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية لذلك فانخفاض تقديم المساعدات مثل الأدوية والحصص الغذائية سيؤثر حتمًا في تقديم الخدمات الأساسية، مما لن يؤثر في اللاجئين فحسب إنما سيهدد التعايش السلمي بينهم وبين سكان المجتمعات المضيفة[12].

وتعتمد أوغندا بشكل كبير على المساعدات الإنسانية، وذلك من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين وتقدم الحكومة الألمانية الدعم البشري والمالي والسياسي للاحئين مثل دعم عملية التكامل وتوفير المأوي والمياه النظيفة خاصة في شمال أوغندا [13]. مثلًا في عام ٢٠٢١ أسهمت ألمانيا في توفير مساعدات غذائية ونقدية لما يقرب من ١,٤ مليون لاجئ في أوغندا، وجاءت هذه المساعدات في وقت كانت تهدد فيه جائحة كوفيد-١٩ الأرواح واقتصادات الدول في أرجاء البلاد فقد قدمت ألمانيا في الفترة من ٢٠٢١-٢٠٢٣ حوالي ٤.٦ مليون يورو كجزء من حزم تمويلية مرنة بقيمة ٣٥ مليون يورو لمنطقة شرق أفريقيا؛ لذلك فإن هذه المنح والمساعدات ستُسهم في مساعدة اللاجئين كما تقدم الحكومة الألمانية مساعدات شهرية للاجئين تأتي في شكل نقود وذرة وفاصوليا وملح، مما يخفف العبء على الحكومة الأوغندية [14] لذا فإن توتر العلاقة مع برلين سيتسبب في مشكلات جمة تتعلق بملف اللاجئين مما يزيد الأعباء على كمبالا، والتي قد لا تستطيع الوفاء بها.

التأثير في المصالح المشتركة

في خطوة وصفها الكثيرون بالجريئة أعلنت قوات الدفاع الأوغندية UPDF تعليق كافة أشكال التعاون العسكري والدفاعي مع ألمانيا على الفور، وذلك بسبب اتهام السفير الألماني ماتياس شاور بقيامه بأنشطة تخريبية تهدف إلى زعزعة الأمن القومي الأوغندي، وعلى حد ما ورد في التقارير الأوغندية فإن السفير الألماني كان على تواصل سري مع قوى معادية للنظام تعمل ضد الحكومة، وتسعى إلى الانقلاب على نظام الحكم بكافة الطرق العسكرية والسياسية، وأكدت مصادر عديدة في الجيش بأن هذا القرار أي قرار تعليق التعاون العسكري سيشمل كافة أنشطة التعاون العسكري والدفاعي مع ألمانيا، فيما أكدت القوات بأن هذا التعليق سيظل نافذ المفعول حتى تحل المسألة تمامًا ويجري تحقيق شامل في كافة تصرفات وسلوكيات السفير الألماني معربة عن قلقها تجاه ما عدته خرقًا للسلوك الدبلوماسي وتدخلًا في شؤون البلاد الداخلية.

جدير بالذكر أنه وفقًا لما ورد في بعض التقارير الأوغندية – والتي تُكذب الرواية الألمانية بعدم وجود تعاون عسكري بين البلدين – فإن التعاون العسكري والدفاعي بين البلدين شمل التدريب العسكري وتبادل المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي لذا فإن هذا التعليق سيرسل رسائل قوية محليًا ودوليًا خاصة مع ثبوت موقف أوغندا ورفضها التام لأي تدخلات في شؤونها الداخلية ما يمثل خطوة نادرة جريئة تجاه شريك قديم[15]؛ لذا يشير قطع العلاقات العسكرية بين البلدين إلى مرحلة توتر دبلوماسي كبير بين كمبالا وبرلين مما سيؤثر في المصالح المشتركة حال استمرار الاتهامات المتبادلة، فمن جهة قد تخسر أوغندا الدعم العسكري والاستخباراتي الألماني ومن جهة أخرى قد تخسر ألمانيا شريكًا مهمًّا في شرق أفريقيا، لذلك فإن مستقبل العلاقات بين البلدين سيعتمد على سلوكيات الطرفين خلال الفترة المقبلة.

ختامًا يمكن القول بأن الأزمة الدبلوماسية الحالية بين أوغندا وألمانيا تُمثل نقطة تصادم حادة في مرحلة حساسة تستعد فيها البلاد لانتخابات رئاسية بحلول ٢٠٢٦، وقد تُشكل هذه الأزمة تحولات كبيرة في العلاقة بين البلدين في الفترة المقبلة قد تصل لحد قطع العلاقات الدبلوماسية حال تمسك كلا الطرفين برأيه دون حوار بنَّاء يُسهم في تخطي هذه الأزمة ما يُمثل خسارة كبيرة للطرفين فمن ناحية – كما ذكرتُ – سيؤثر قطع العلاقات مع برلين في عدة ملفات في أوغندا مثل ملف اللاجئين والذي تدعمه ألمانيا والاتحاد الأوروبي، وكذلك فقْد أوغندا للخدمات اللوجستية والتدريبات والمساعدات الاستخباراتية، ومن ناحية أخرى سيؤدي قطع برلين لعلاقتها مع كمبالا إلى فقدان شريك مهم في شرق أفريقيا خاصة مع احتدام المنافسة على هذه المنطقة من القارة إذ تعتمد برلين على أوغندا في عدة ملفات أهمها ملف الطاقة؛ لذا فإنه من الضروري أن تنتهج الدولتان الحل الدبلوماسي بدلا من التصعيد بما يضمن صيرورة المنفعة المتبادلة.


[1] أوغندا تُعلق التعاون العسكري مع ألمانيا، قراءات أفريقية، ٢٦ مايو٢٠٢٥، متاح على https://n9.cl/efc9te ، تاريخ الاطلاع ٢٩ مايو٢٠٢٥

[2] UPDF Suspends Defence Cooperation With Germany Over Ambassador’s Conduct, Uganda people’s defence forces, N.D, available at https://www.updf.go.ug/press_statement/updf-suspends-defence-cooperation-with-germany-over-ambassadors-conduct/, date accessed may 29,2025

[3] Von Arne Perras und Sina-Maria Schweikle, Ugandas Militär macht Stimmung gegen Deutschland, Mai, 2025, Verfügbar bei https://www.sueddeutsche.de/politik/uganda-diplomatie-deutschland-li.3259824, Zugriffsdatum Mai 27,2025

[4] Berlin nennt Vorwürfe gegen Botschafter in Uganda „absurd“, Frankfurter Allgemeine, Mai 26,2025, Verfügbar bei https://www.faz.net/aktuell/politik/ausland/berlin-nennt-vorwuerfe-gegen-botschafter-in-uganda-absurd-110499255.html

[5] Eklat in Uganda: Deutscher Botschafter unter Umsturzverdacht – Militärkooperation auf Eis, Kettner Edelmetalle, Mai 26,2025,Verfügbar bei https://www.kettner-edelmetalle.de/news/eklat-in-uganda-deutscher-botschafter-unter-umsturzverdacht-militarkooperation-auf-eis-26-05-2025

[6] Uganda, Startseite des Bundesministeriums für wirtschaftliche Zusammenarbeit und Entwicklung, März,2025, Verfügbar bei https://www.bmz.de/de/laender/uganda

[7] David Vish Ajuna,Tensions soar as Uganda cuts defence ties with Germany over ‘subversive’ ambassador,Daily monitor, May 26, 2025, available at https://www.monitor.co.ug/uganda/news/national/tensions-soar-as-uganda-cuts-defence-ties-with-germany-over-subversive-ambassador—5056324, date accessed may 29,2025

[8] شيرين ماهر، القمَّة الاقتصادية الألمانية-الإفريقية الخامسة في نيروبي..لماذا تستثمر ألمانيا في إفريقيا؟، قراءات افريقية،  ١٠ ديسمبر٢٠٢٤، متاح على https://n9.cl/5krzo، تاريخ الاطلاع ٢٩ مايو٢٠٢٥

[9] محمد علي إسماعيل، النفط الأفريقي وصراعات القوى الكبرى، مركز الحضارة للدراسات والبحوث، 13 أكتوبر ٢٠٢٢، متاح على https://n9.cl/f8ua2، تاريخ الاطلاع ٣٠ مايو ٢٠٢٥

[10] أوغندا للانضمام إلى كبريات الدول الأفريقية المنتجة للنفط، صحيفة الشرق الأوسط، يناير٢٠٢٣، متاح على https://n9.cl/e6cd3، تاريخ الاطلاع ٣٠ مايو٢٠٢٥

[11] Germany supports nutrition and self-reliance for refugees in Uganda, WFP, 24 December 2024, Available at https://n9.cl/7au10, Date accessed May 30,2025

[12] European Civil Protection and Humanitarian Aid Operations, EU, N.D, Available at https://n9.cl/2k2r0, date accessed May 30,2025

[13] Deutschland und Uganda: Bilaterale Beziehungen, Auswärtiges Amt, 2025, available at https://n9.cl/010okd, date accessed may 30,2025

[14] Schweden und Deutschland unterstützen Flüchtlinge in Uganda angesichts des Anstiegs von COVID-19, WFP, Juli 2021, verfügbar unter https://n9.cl/eg9qw, Zugriff am 30. Mai 2025

[15] BREAKING!! UPDF Suspends All Military Cooperation with Germany Over Alleged Subversive Activities by Ambassador, Spy reports, may 25,2025, available at https://spyreports.co.ug/breaking-updf-suspends-all-military-cooperation-with-germany-over-alleged-subversive-activities-by-ambassador/, date accessed may 30,2025