في تصعيد جديد بالقرن الإفريقي.. إثيوبيا تتهم إريتريا بالتحضير لحرب ضدها

أكتوبر 8, 2025

في رسالة حديثة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية الحكومة الإريترية وفصيلًا من جبهة تحرير شعب تيجراي بـ”التواطؤ على شن حرب ضد إثيوبيا”، وبحسب الرسالة التي نشرتها وسائل الإعلام الإثيوبية أمس الثلاثاء، تزعم أديس أبابا أن أسمرة بالاشتراك مع الفصيل المتشدد من جبهة تيجراي تورطا في هجوم شنته مؤخرًا ميليشيات “فانو” بهدف الاستيلاء على مدينة “ولديا” في إقليم أمهرة.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي، جيديون تيموثيوس في رسالته للأمم المتحدة المُرسلة بتاريخ 2 أكتوبر الجاري، إن إريتريا وجبهة تحرير شعب تيجراي شكلا تحالفًا جديدًا اسمه “Tsimdo” وأن هذا التحالف يستعد بنشاط لشن حرب ضد إثيوبيا، مضيفًا أن “تحالف الحكومة الإريترية والفصيل المتشدد في الجبهة أصبح أكثر وضوحًا خلال الأشهر القليلة الماضية”، متهمًا إياهما بالعمل حاليًا على تمويل وتعبئة الجماعات المسلحة مثل “فانو” لتوسيع أفق الصراع.

وأوضحت الرسالة أن أحد أوجه الدعم المقدم من أسمرة وجبهة تحرير شعب تيجراي إلى “فانو” هو تورط الاثنين في الهجوم الأخير الذي شنته “فانو”، للاستيلاء على مدينة “ولديا” وهي مدينة رئيسية في إقليم أمهرة، زاعمة أن قادة ومقاتلين من جبهة تيجراي شاركوا بشكل مباشر في الهجوم، مع الإبلاغ عن مناوشات إضافية في مدينتي “رايا” و”ويلكيت”.

وقالت الخارجية الإثيوبية إن “هذه الأفعال تنتهك اتفاقية عام ٢٠٢٢ للسلام الدائم من خلال وقف دائم للأعمال العدائية، الموقعة في بريتوريا بين الحكومة الفيدرالية وجبهة تحرير شعب تيجراي”، مضيفة أن “قوات الدفاع الوطني الإثيوبية حافظت على موقف دفاعي ومارست أقصى درجات ضبط النفس، لكننا نحذر من أن السياسة ليست سياسة ضبط النفس إلى أجل غير مسمى”.

ووصفت الرسالة إريتريا بأنها “المهندس الرئيسي لهذه الأنشطة الشنيعة”، متهمةً إياها بـ”تمويل الصراعات من خلال تقديم الدعم المالي والمادي والسياسي للمتمردين”، مؤكدة أن “إريتريا تهدف إلى زعزعة استقرار إثيوبيا وتفتيتها بذريعة الشعور بالتهديد من سعي إثيوبيا للوصول إلى البحر”.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي في رسالته للأمم المتحدة إن إثيوبيا ملتزمة التزام راسخ بالسعي إلى الوصول إلى البحر “بالوسائل السلمية”، مضيفًا أن “الحكومة الإثيوبية تسعى إلى آليات تكامل اقتصادي مؤسسية تعود بالنفع على كل من إريتريا وإثيوبيا”.

وأضاف أن أديس أبابا مستعدة للمشاركة في “مفاوضات بحسن نية”، مطالبًا الأمم المتحدة بالضغط على إريتريا لوقف ما وصفه بـ “الأعمال العدائية المباشرة وغير المباشرة واحترام سيادة إثيوبيا وسلامة أراضيها”.

كان وزير الخارجية الإثيوبية أرسل في يوليو الماضي رسالة إلى نظيره الأمريكي ماركو روبيو اتهم فيها إريتريا بـ”التعاون والتنسيق” مع فصيل من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وجماعات مسلحة أخرى لشن هجمات كبرى خلال موسم الأمطار.