طرد السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا من مقر الاتحاد الأفريقي

أبريل 8, 2025

في إعلان واضح عن دعم الاتحاد الأفريقي للقضية الفلسطينية تم طرد سفير إسرائيل لدى إثيوبيا أبراهام نجوس من قاعة “نيلسون مانديلا” في مقر الاتحاد، أمس الاثنين، ومنعه من حضور اجتماع سنوي خاص بالإبادة الجماعية، التي شهدتها رواندا عام 1994، وتحل ذكراها في السابع من أبريل كل عام.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، حاول السفير دخول قاعة الاجتماعات لكن ممثلي بعض الدول الأفريقية رفضوا ذلك، واعتبروا وجوده استفزازًا، وأوقفوا الاجتماع حتى تم إخراجه من مقر الاتحاد تحت حراسة أمنية مشددة.

ورغم أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت إن سفيرها دُعي بشكل رسمي للفعالية، إلا أن الاتحاد الأفريقي رفض التعليق على هذا الإدعاء.

وهذه ليست الواقعة الأولى لمنع السفير الإسرائيلي من حضور اجتماعات بمقر الاتحاد، ففي قمة الاتحاد 2023 مُنعت الدبلوماسية الإسرائيلية شارون بارلي من حضور إحدى الجلسات، وفي قمة 2024 أدان الاتحاد العدوان الإسرائيلي على غزة، واصفًا إياه بـ” الاعتداء الوحشي”.

وكان الاتحاد سحب صفة العضو المراقب، التي كانت تتمتع بها إسرائيل داخل المنظمة القارية العام الماضي بشكل نهائي، وبذلك تم حظر مشاركة إسرائيل في أي فعاليات داخل الاتحاد رسميًا.

ونقل الإعلام العبري بيانًا عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، قالت فيه إن “رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الجيبوتي اختار أن يخرج السفير من الاجدتماع الذي دُعي إليه رسميًا”، مضيفة إنها ستتخذ الخطوات الدبلوماسية اللازمة مع الجهات المعنية حيال الحادث.

كان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، قال في تصريحات صحفية إبان ترشحه للمنصب، إن الاتحاد لن يفتح أبوابه لأي دول تضرب عرض الحائط بالمبادئ القانونية والأخلاقية المتفق عليها بين أبناء أفريقيا، وفي مقدمة هذه الدول إسرائيل.