سلمت فرنسا، أمس الثلاثاء، السنغال قاعدة عسكرية كانت تستخدمها القوات الفرنسية في مدينة روفيسك القريبة من دكار، في إطار تنفيذ خطة الانسحاب الفرنسي التدريجي من البلد الأفريقي، بحسب “فرانس 24”.
وأكد بيان صادر عن السفارة الفرنسية في داكار، أن باريس سلمت مركز اتصالات عسكرية كان مسؤولًا عن الاتصالات على الساحل الجنوبي للأطلسي منذ العام 1960.
وأشار البيان إلى أنه من المقرر تسريح جميع الموظفين السنغاليين، الذين يعملون لحساب القوات الفرنسية في السنغال بشكل فوري.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية أجرت حوارًا مع الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، في نوفمبر الماضي، قال فيه إن وجود القواعد العسكرية الفرنسية في بلاده يتعارض مع السيادة الوطنية، مؤكدًا أن السنغال دولة مستقلة ذات سيادة وهذا لا يتفق مع استمرار القواعد العسكرية الأجنبية، وأنه على فرنسا أن تفكر في تعزيز الشراكة بين البلدين بعيدًا عن هذا الوجود العسكري.
وقبل يومين التقى ماكرون وفاي على هامش أعمال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إسبانيا، وبحثا تعزيز التعاون بين البلدين، وتنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد ماكرون أن العلاقات بين البلدين تشهد تجددً جذريًا، خاصة في المجالات الاقتصادية والأمنية والدفاعية والثقافية، وأشاد بما وصفه بالتزام السنغال تجاه العمل على استقرار الأوضاع في إقليم غرب أفريقيا.
وليس لدى فرنسا إلا نحو 162 عسكريًا في السنغال، يُضاف إليهم نحو 500 شخص تابعين للشركات المدنية التي تقدم خدمات لوجستية وتقنية لهذه القواعد. يأتي انسحاب القوات الفرنسية من السنغال ليكمل تراجع الوجود العسكري الفرنسي في القارة، خاصة بعد طردها من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وانسحابها من ساحل العاج، خلال الشهور الماضية.