رئيس الاتحاد الأفريقي: ملتزمون بدعم مالي ودول الساحل لمكافحة الإرهاب وتعزيز التنمية

يونيو 18, 2025

التقى الرئيس المالي الانتقالي الجنرال عاصمي جويتا، أمس الثلاثاء، وزير خارجية أنجولا تيتي أنتونيو، بصفته المبعوث الخاص من الرئيس الأنجولي جواو لورينسو، الذي يشغل منصب الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، لبحث الوضع الأمني في #مالي ومنطقة الساحل بالكامل. وبحسب الصحافة الفرنسية قال أنتونيو إن رئيس الاتحاد الأفريقي يولي اهتمامًا خاصًا بالوضع الأمني في مالي ومنطقة الساحل، مضيفًا أن اجتماعه مع جويتا هدف إلى استكشاف سبل تقديم الدعم الجماعي من قبل الاتحاد الأفريقي لجهود مكافحة الإرهاب وتعزيز التنمية في منطقة الساحل بأكملها، وفقًا لبيان نشره حساب الرئاسة المالية على فيس بوك.

وأشار أنتونيو إلى أن رئيس الاتحاد الأفريقي يؤكد التزامه باستقرار وأمن مالي ومنطقة الساحل، وأن الاتحاد يلتزم بمبدأ عدم التدخل في المواقف التي تؤثر على الدول الأعضاء بهدف بناء جسور تعاون وتعزيز فرص السلام والتنمية في جميع دول القارة. تأتي هذه الزيارة مع استمرار قرار الاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية مالي والنيجر وبوركينا فاسو وغينيا كوناكري، منذ وقوع انقلابات عسكرية فيها، ولحين العودة للحكم الدستوري.

كما تأتي الزيارة بعد أيام قليلة من دعوة جماعة نصر الإسلام والمسلمين الموالية لتنظيم القاعدة في مالي إلى إسقاط النظام العسكري، وإقامة ما أسمته بــ”الحكومة الشرعية”، على إثر نجاحها في تعزيز نفوذها بالمناطق القريبة من العاصمة باماكو، والسيطرة على قواعد عسكرية جنوب البلاد، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”. ووصفت الجماعة في بيان لها “وجود الجيش الروسي في مالي بأنه غزو واحتلال”، معتبرة أنها تخوض معركة دفاع عن الوطن ضد “المحتل الأجنبي”. وتساعد قوات “فيلق أفريقيا” الروسي، ومن قبلها قوات فاجنر، الجيش المالي في التصدي للجماعات الإرهابية في وسط وجنوب البلاد، والمتمردين الأزواد في الشمال.