كتبت – د. مريم عبد السلام
مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة
تسعى الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال فترة ولايتها جاهدة نحو إعادة بلورة الاستراتيجية الأمريكية تجاه القارة الأفريقية، من خلال محاولتها المستمرة بالانخراط الفعال في شؤون القارة السمراء، عن طريق لعب دور في حلحلة أزمات المنطقة المتفاقمة وما تفرضه من تداعيات تضر بالمصالح الأمريكية فيها، هذا على النقيض تمامًا من الولاية السابقة للولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس السابق، دونالد ترامب، وبالتالي قد برز هذا التوجه في البداية مبكرًا.
وقد ظهر هذا جليًّا من خلال الرسالة التي قام بتوجيها بايدن خلال القمة الأفريقية الافتراضية التي عُقدت في فبراير 2021؛ حيث أعلن عن تطلعه نحو تعزيز الشراكة الأمريكية – الأفريقية، ومن ثم فقد سعت الولايات المتحدة الأمريكية لتعميق وتوطيد علاقاتها مع أفريقيا من خلال الزيارات المتعددة التي قام بها المسؤولون الأمريكيون في محاولة جديدة لفرض سيطرتها، بالإضافة إلى إيجاد موطئ قدم ومنافسة القوى الكبرى كالصين وفرنسا وروسيا في القارة الأفريقية[1].
وفي هذا السياق تسعى تلك الدراسة الى توضيح دلالات الجولات الأمريكية في القارة الأفريقية، وذلك من خلال إلقاء الضوء على محاولة الولايات المتحدة إعادة رسم الصورة الأمريكية داخل القارة الأفريقية، تعزيز الشراكة الأمريكية بالقارة الأفريقية، منافسة القوى الكبرى كالصين وروسيا وفرنسا داخل القارة الأفريقية، فضلاً عن الدعم الأمريكي متعدد الجوانب، بالإضافة إلى تعميق الجذور والهوية الأفريقية.
محاولة الولايات المتحدة إعادة رسم الصورة الأمريكية داخل القارة الأفريقية
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية من خلال سلسلة من الزيارات والجولات المتتالية والمتكررة رفيعة المستوى إلى القارة الأفريقية التي قام بها كل من قرينة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، والسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، في محاولة منها لإعادة رسم السياسة الخارجية الأمريكية ضد النفوذ الصيني الروسي المتنامي في القارة، وذلك في أعقاب متابعة تنفيذ نتائج القمة الأمريكية الأفريقية التي عُقدت في ديسمبر2022 في واشنطن، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية المقررة عام 2024[2].
حيث استهل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، الجولات الأمريكية مطلع العام الجاري 2023، بزيارة الدولة المصرية في يناير 2023، باعتبار أن مصر هي مدخل أفريقيا ومفتاح حل قضايا الشرق الأوسط. وفي فبراير 2023، قامت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، جيل بايدن بجولة في القارة الأفريقية، زارت خلالها ناميبيا وكينيا لـ”تعزيز الشراكة” بين الولايات المتحدة والبلدين الأفريقيين، كما سبقت زيارة جيل زيارة وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين القارة السمراء في ديسمبر 2022[3].
وفي هذا السياق، تُعد جولة نائبة الرئيس الأمريكي “كامالا هاريس” خلال الفترة من 26 مارس حتى 2 أبريل 2023، هي الخامسة لمسؤولي إدارة بايدن إلى أفريقيا، مع التمهيد لجولة محتملة لبايدن نهاية العام الحالي، وقد زارت كل من غانا وتنزانيا وزامبيا، عقب القمة الأمريكية الأفريقية والتي استضافها الرئيس جو بايدن بواشنطن في ديسمبر 2022، ودعا خلالها إلى قيام شراكة واسعة مع القارة السمراء، وبالتالي تحاول واشنطن تقديم نفسها في شكل “الشراكة” وليس كبديل تنافسي مع الصين أو روسيا، حتى لا تفقد حضورها الأفريقي من خلال إعادة رسم صورتها بالتأكيد على أن الأفارقة أنفسهم جزء من التاريخ الأفريقي، من خلال بناء قصص إنسانية كمحاولة لإلغاء مفهوم التبعية وإعادة التصور الأمريكي بأنها مكان الحرية والإنسانية والديمقراطية[4].
تعزيز الشراكة الأمريكية بالقارة الأفريقية
سعت الإدارة الأمريكية بقيادة “بايدن” إلى تعزيز انخراطها في القارة الأفريقية منذ الأيام الأولى لحملاته الانتخابية أبريل 2019؛ حيث أكد في ذلك الوقت على الالتزام تجاه القارة الأفريقية القائم على الاحترام المتبادل، وتعزيز أواصر التعاون والشراكة مع دولها، وأن أمريكا شريك استراتيجي لدولها، ولديها مصالح تسعى لتحقيقها والحفاظ عليها، كما تعهَّد بإعادة تنشيط العلاقات الدبلوماسية مع الحكومات الأفريقية والمؤسسات الإقليمية في القارة، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، وذلك من خلال انتهاج استراتيجية تؤكد دعم واشنطن للمؤسسات الديمقراطية، وتعزيز السلام والأمن الدائمين، وتحقيق النمو الاقتصادي والتجارة والاستثمار والتنمية المستدامة[5].
ومن ثم قد أطلق وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه منطقة أفريقيا جنوب الصحراء في 8 أغسطس 2022، في بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا، وذلك خلال زيارته للقارة التي شملت كلًّا من جنوب أفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وفي هذا السياق، تتضمن نص وثيقة الاستراتيجية الأمريكية تجاه أفريقيا، تشجيع الانفتاح والمجتمعات المفتوحة، فضلاً عن توزيع مكتسبات الديمقراطية والأمن، ودعم التعافي من الوباء والفرص الاقتصادية، هذا بالإضافة إلى دعم المحافظة على البيئة والتكيف مع المناخ والتحول العادل للطاقة[6].
ومن هذا المنطلق، فقد تركزت زيارة “هاريس” على دولة غانا؛ حيث تُعتبر الدولة القادرة على تنفيذ السياسة الخارجية الأمريكية التي تتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحوكمة الرشيدة، ذلك بالرجوع إلى الاستراتيجية الأمريكية؛ بوصفها الدولة التي استطاعت أن تشهد انتقالًا سلميًّا للسلطة مرات عديدة، وبالتالي فتمثل البيئة الخصبة لتنفيذ تلك السياسة، وعلى الجانب الآخر وفيما يتعلق بتنزانيا، فقد عانت خلال فترة عهد الرئيس السابق جون ماجوفولي قبل أن تتولى السيدة سامية حسن رئاسة البلاد، كونها أول سيدة تشغل منصب الرئاسة بالبلاد من عزلة دولية، فأثمر لقاء السيدتين “سامية حسن” و”كامالا هاريس” في تغيير الصورة النمطية للدولة التنزانية مع تولي الأولى رئاسة البلاد وبروزها في الخريطة العالمية[7].
منافسة القوى الكبرى كالصين وروسيا وفرنسا داخل القارة الأفريقية
تحاول الولايات المتحدة الأمريكية جاهدة ترسيخ وجودها داخل القارة الأفريقية وإظهار نفسها كونها الشريك الأكبر، بالإضافة إلى منافسة القوى الكبرى كالصين وروسيا وفرنسا؛ حيث تعد الصين أكبر شريك تجاري رئيس للقارة السمراء، ومستثمرًا بارزًا في مشروعات البنية التحتية والتعدين، فوفقًا لبيانات الهيئة الوطنية العامة للجمارك، فأظهرت أن التجارة بين الصين وأفريقيا قد وصلت إلى 254.3 مليار دولار في 2021، بزيادة 35.3 بالمئة على أساس سنوي، ومن ثم تخشى واشنطن من التوسع الكبير للنشاط التجاري الصيني في أفريقيا.
وتعتبر الإدارة الأمريكية أن حضور بكين في القارة سيفضي إلى توسيع النفوذ الاقتصادي لها؛ حيث إن الصين تحاول توطيد علاقاتها بالدول الأفريقية وذلك من خلال الزيارات المتتالية للقارة الأفريقية، ذلك بهدف تنمية العلاقات الصينية الأفريقية، ففي مطلع العام الجاري 2023، قد قام وزير الخارجية الصيني الجديد تشين جانغ بجولة خارجية إلى عدة دول أفريقية تضمنت كلًّا من إثيوبيا والجابون وأنغولا وبنين ومصر بالإضافة إلى مقري الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية[8].
ومن الجدير بالذكر، أن معظم الدول الأفريقية تعاني من الديون المتراكمة، ومن ثم تسعى الولايات المتحدة الأمريكية سعيًا ملحوظًا في تقديم نفسها كبديل أفضل من الصين وروسيا، وهذا كان واضحًا خلال زيارة هاريس التي تمت الإشارة إليها؛ حيث نتج عنها تقديم وعود لدولة زامبيا بالإعفاء أو إعادة هيكلة الديون التي تسعى لتسوية ديونها مع الدول الكبرى، بمن فيها الصين، على اعتبار أنها أول دولة أفريقية تتخلف عن سداد تلك الديون السيادية عقب جائحة كورونا بنحو 17.3 مليار دولار؛ حيث قامت كل من الصين وفرنسا بضمها إلى لجنة الدائنين الرسمية في أغسطس 2022 للحصول على تمويل جديد وتقديم ضمانات للحصول على تمويل بشروط ميسرة من البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي[9].
ومن نتائج زيارة “هاريس” أيضًا، تنفيذ نتائج القمة الأمريكية الأفريقية ديسمبر 2022، المتعلقة بالاستثمار في مشروعات البنية التحتية، وكذلك لمواجهة النفوذ الصيني الذي يزيد من تدفق التعاون التجاري مع زامبيا، وذلك ضمن مبادرة الحزام والطريق، وفي إطار منتدى التعاون الصيني/الأفريقي، وفي هذا السياق قامت الولايات المتحدة الأمريكية بنوجيه الاتهام الصريح للجانب الصيني بتدمير البيئة في زامبيا نظرًا لقيام بكين بإقامة محطتين لتوليد الكهرباء من الطاقة الكهرومائية “كافوي جورج لاور”، على بعد 90 كيلومترًا من العاصمة لوساكا، بإضافة نحو 750 ميجاوات من الكهرباء إلى شبكة كهرباء زامبيا الوطنية[10].
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية خلال القمة الأفريقية – الأمريكية التي انعقدت في ديسمبر 2022، عن تعزيز الدور الأمريكي في القارة السمراء، وذلك باستثمار أمريكي في القارة يُقدر بنحو 55 مليار دولار، ذلك لمدة ثلاث سنوات في العديد من المشروعات كتطوير البنى التحتية، ودعم قطاعي الطاقة النظيفة والزراعة والاقتصاد الرقمي في الدول الأفريقية. وفي هذا السياق، فقد جاءت زيارة بلينكن للقارة الأفريقية خلال الفترة من 14-17 مارس 2023، بالتركيز على الناحية الأمنية والمساعدات الإنسانية[11].
فيما ركزت جولة هاريس على المساعدات الاقتصادية والتحول الرقمي والابتكار، فضلاً عن مشروعات النمو الاقتصادي والأمن الغذائي، وهو ما ظهر في لقاءات مع رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني حول التوسع في الأنظمة الرقمية والمالية، في خطوة لإظهار التعاون الاقتصادي، ومن ثم، تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى بناء اقتصادات تعتمد على ذاتها في محاولة لملاءمة رؤية القادة الأفارقة، والتي ظهرت جليًّا على سبيل المثال في تصريحات رئيس جنوب أفريقيا قُبيل القمة الأمريكية الأفريقية، بأن الدول الأفريقية لن تقبل شروطًا أمريكية باختيار الدول الصديقة لها.
وفي سياق متصل، أعلنت هاريس خلال زيارتها لزامبيا عن توقيع مذكرة تفاهم بشأن التنمية التجارية بجانب الترحيب بأجندة الرئيس هاكيندي هيشيليما للإصلاح الاقتصادي، مع التأكيد على تعزيز الديمقراطية في زامبيا من خلال الإعلان عن برامج ديمقراطية جديدة لتعزيز مكافحة الفساد وإصلاحات الحوكمة والشفافية المالية في البلاد لدعم الاقتصاد الزامبي[12].
تعميق الجذور والهُوية الأفريقية
استطاعت “هاريس” الترويج لنفسها بأنها ذات جذور أفريقية في زامبيا عند زيارتها لجدها الذي عمل هناك، في محاولة منها لإضفاء وتعزيز الهوية الأفريقية كقصة إنسانية وتعاون متجذر بين الولايات المتحدة الأمريكية والقارة الأفريقية، وقد ظهر هذا جليًّا أيضًا في أثناء زيارتها إلى قلعة “كيب كوست” في غانا، والتي تعتبر إحدى القلاع التي ضمت عددًا من المهاجرين الأفارقة للعمل في الأمريكتين، حيث تعود إلى الحقبة الاستعمارية، بالإضافة إلى خطابها أمام نصب الاستقلال للترويج “بصفتها أول امرأة سمراء البشرة” في منصب نائب الرئيس الأمريكي. فعلى الرغم من أصولها الآسيوية، إلا أنها تمكنت من إعطاء صورة بأن التاريخ من العبودية يمكن أن يتم التخلي عنه نحو طريق الحرية والتي أعطتها لها الولايات المتحدة الأمريكية[13].
خاتمة
تمنكت الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الجولات المتعاقبة للقارة الأفريقية في عهد الولاية الحالية بقيادة “جو بايدن” من إثبات أنها الشريك الأكبر للقارة، وذلك حرصًا منها على استعادة أفريقيا مكانتها في السياسة الخارجية الأمريكية كشريك استراتيجي مهم وقوة جيوسياسية رئيسة، وذلك عبر مقاربة أمريكية جديدة نحو القارة، بعدما وصلت العلاقات الأمريكية- الأفريقية لأدنى مستوياتها خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، كما استطاعت المشاركات الأمريكية من حماية الدول الأفريقية من الإرهاب والجماعات المتطرفة، لبناء لغة جديدة بعيدة عن الدعم لعسكري المطلق، وأن الدول الأفريقية لم تعانِ وحدها؛ ومن ثم قامت هاريس بإحياء ذكرى تفجير السفارة الأمريكية في العاصمة التنزانية دار السلام عام 1998.
وبالرغم من الإعلان الأمريكي عن الاستراتيجية الأمريكية خلال القمة الأمريكية الأفريقية في ديسمبر 2022، إلا أنه هناك تشكك حول استدامة تنفيذ هذه الاستراتيجية؛ نتيجة للتغير المستمر للأجندة الأمريكية في حال تغير الإدارات، كما حدث في وقت سابق أثناء إدارة ترامب، ومن هذا المنطلق تحتاج هذه الاستراتيجية إلى صياغة اتفاقات فعلية وبدء تنفيذ الوعود على الأرض الأفريقية من خلال اتفاقيات التجارة الحرة الأفريقية، وبناء مشروعات للتنمية المستدامة، والتي ظهرت جليًّا في مشروع الحزام والطريق الصيني الذي يعمل على تطوير البنية التحتية الأفريقية، وبالرغم من أن الخطة الأمريكية للاستثمار في البنية التحتية والاتصالات والابتكار وخلق جيل أفريقي يدين بالولاء للولايات المتحدة، فإن المشروعات المعلنة لم ترتق حتى هذه اللحظة إلى قوة مشروعات البنية التحتية التي تنفذها الصين، والتي ستحتاج إلى العمل لسنوات طويلة وفق الاستراتيجية الأمريكية لمواجهة النفوذ الصيني والروسي.
[1] “Vital Partners, Shared Priorities: The Biden Administration’s Sub-Saharan Africa Strategy”, U.S. Department of State, 2023, Available at: https://www.state.gov/vita
[2] آن سوي، ” هل تنجح الولايات المتحدة في إقامة علاقات وثيقة مع أفريقيا وإبعادها عن الصين؟”، 2023، متاح على الرابط التالي: https://www.bbc.com/arabic/world-65081961
[3] المرجع السابق نفسه.
[4] SARAH CARTER, “Kamala Harris kicks off Africa tour with $100M pledge as U.S. tries to counter China and Russia’s influence’, CBS News, , 2023, Available at: https://www.cbsnews.com/news/kamala-harris-ghana-africa-tour-us-financial-support-china-russia-influence/
[5] “Vital Partners, Shared Priorities: The Biden Administration’s Sub-Saharan Africa Strategy”, Op.Cit.
[6] جوزيف أمين ناي، ” أبعاد وتداعيات زيارتي وزيري الخارجية الأمريكي والروسي لأفريقيا”، مجلة السياسة الدولية، متاح على الرابط التالي: http://www.siyassa.org.eg/News/18340.aspx
[7] SARAH CARTER, Op.Cit.
[8] نسرين الصباحي، ” مسارات النفوذ: زخم مستمر واهتمام أمريكي متزايد بأفريقيا”، المرصد المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، 2023، متاح على الرابط التالي: https://ecss.com.eg/34069/
[9] By Nandita Bose and Steve Holland, “US Vice President Harris to address China’s influence and debt distress in Africa visit”, Germany February 18, 2023, Available at: https://www.reuters.com/world/africa/us-vice-president-harris-address-
[10] Ibid.
[11] “إدارة بايدن تتعهد بتقديم 55 مليار دولار إلى دول أفريقية قبيل انطلاق قمة ثنائية في واشنطن”، فرانس 24، 2023، متاح على الرابط التالي: https://www.france24.com/ar/
[12] SARAH CARTER, Op.Cit.
[13] Donna Patterson, “Vice President Harris in Ghana: Lessons from a Visit to Cape Coast”, Africa Up Close | A Wilson Center Blog, 2023, Available at: https://africaupclose.wilsoncenter.org/category/themes/governance-and-emerging-global-challenges/