افتتح تنظيم “دا عش” العام الجديد بهجوم إرهابي كبير على قاعدة عسكرية في منطقة بونتلاند شمال شرقي الصومال، ما يؤكد توقعات بعض المحللين من أن عام 2025 سيشهد عودة جديدة للإرهاب.
وبحسب “رويترز” أعلن داعش عن استهداف 12 من مقاتليه، باستخدام سيارتين ملغومتين، القاعدة العسكرية في بونتلاند الصومالية، ما أودى بحياة 22 من قوات بونتلاند، وإصابة العشرات.
وقال مسؤول عسكري صومالي للتلفزيون المحلي إن قوات الأمن الصومالية صدت هجوما نفذه انتحاريون من تنظيم داعش على قاعدة عسكرية يوم الثلاثاء.
وأكد النقيب يوسف محمد، ضابط في قوات مكافحة الإرهاب ببونتد لاند لـ”رويترز” أن الهجوم تزامن مع زيارة نائب رئيس برلمان الولاية للقاعدة، موضحًا أن اشتباكات وقعت بين المهاجمين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل 9 انتحاريين وإصابة عدة جنود بالقرب من بلدة دارجالي بمنطقة باري في الولاية.
ويتركز تنظيم داعش في المناطق الجبلية من بونتلاند، ومنذ 2017 أعلن عن فرعه في الصومال، وهو يمثل تهديدًا أمنيًا في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي، لكن حركة الشباب والتابعة لتنظيم القاعدة أكبر منه وتسيطر على مساحات واسعة جنوب الصومال، وأعمالها أخطر بكثير.
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، أعاد فرع داعش الصومالي تشكيل نفسه كجزء مهم من تنظيمات الإرهاب الدولية، حيث تم تسمية رئيس داعش الصومال، عبد القادر مؤمن، كزعيم عالمي للدولة الإسلامية من قبل بعض وسائل الإعلام.
ويقول محللون أمنيون إن قوة تنظيم دا عش في الصومال تزايدت بسبب تدفق المقاتلين الأجانب وتحسن الإيرادات من خلال ابتزاز الشركات المحلية، ليصبح “المركز العصبي” للتنظيم في أفريقيا.