فيما صعَّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددًا ضد جنوب أفريقيا، وقال إن بلاده ستوقف كل أشكال التمويل الفيدرالي لها، اختارت بريتوريا عدم مجاراته وأكدت أنها لن تشارك في “دبلوماسية مكبرات الصوت”، التي تعتمد على التصريحات العلنية الزاعقة، بحسب “رويترز”.

وكان ترامب قد وقع بالفعل على أمر تنفيذي بقطع كل المساعدات المالية الأمريكية لجنوب أفريقيا الشهر الماضي، احتجاجًا على إصدارها قانون “مصادرة الأراضي”، وقضية الإبادة الجماعية التي رفعتها بريتوريا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، حليفة واشنطن.

وللتصعيد أكثر من ذلك قال ترامب في منشور له على منصة Truth Social إن أي مزارع يسعى إلى الفرار مع عائلته من جنوب أفريقيا لأسباب تتعلق بالسلامة، ستتم دعوته إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع تسريع إجراءات منحه الجنسية.

من جهتها قالت فينسنت ماجوينيا، المتحدث باسم رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا لـ”رويترز” تعليقًا على تصريحات ترامب إن “جنوب أفريقيا لن تشارك في دبلوماسية مكبرات الصوت التي تأتي بنتائج عكسية”.

وقالت ماجوينيا إن البلاد لا تزال ملتزمة ببناء علاقات تجارية وسياسية ودبلوماسية ثنائية مفيدة للطرفين مع الولايات المتحدة، ويجب أن تقوم هذه العلاقة على الاحترام المتبادل واحترام استقلال جنوب أفريقيا وسيادتها.

ومن جهته أكد كلايسون مونييلا، المتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا ان بلاده ليست على استعداد للانخراط في حملة تصريحات وتصريحات مضادة ولا تريد الرد بخطابات علنية، مضيفًا أن سياسة جنوب أفريقيا الداخلية والخارجية تُعلي من مبادئ العدالة وحقوق الإنسان ولن نتأثر بأي ضغوط خارجية.

وأشار إلى أن بلاده أكدت أكثر من مرة التزامها بحل الخلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر القنوات الدبلوماسية التقليدية بعيدًا عن الخطابات والتصريحات العلنية.

ويهدف قرار ترامب إلى زيادة الضغط على الحكومة الجنوب أفريقية لتغيير سياستها، حيث تشمل هذه المساعدات برامج تنموية وصحية مهمة بقيمة 500 مليون دولار سنويًا، وفقًا لبيانات وزارة الخارجية الأمريكية.