توقع رئيس قمة الأمم المتحدة الأخيرة بشأن التصحر، آلان ريتشارد دونواهي أن تفشل القارة الأفريقية في استكمال مشروع “الجدار الأخضر العظيم”، الذي أطلقه الاتحاد الأفريقي في العام 2007 لزراعة سور من الأشجار واستصلاح الأراضي التي تدهورت بفعل التصحر.
وقال دونواهي في تصريحات خاصة لوكالة “رويترز” إن الجدار الذي يستهدف استعادة المناظر الطبيعية المتدهورة وتعزيز اقتصادات الدول الأفريقية يعاني نقصًا كبيرًا في التمويل ومن غير المرجح أن تستطيع أفريقيا إكماله في الموعد المحدد له وهو 2030.
وأضاف أن الاتحاد الأفريقي لم ينجز من المشروع إلا 30% فقط، مشيرًا إلى أن المشروع الذي من المفترض أن يمتد من المحيط الأطلنطي إلى البحر الأحمر وتستفيد منه دول فقيرة جدًا، يواجه تحديات كبيرة، تتعلق بالتمويل والتنفيذ.
يذكر أنه في قمة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر تعهد المانحون الدوليون بتقديم 19 مليار دولار من أصل 30 مليار دولار يحتاجها المشروع لاستكماله، لكن المانحون لم يقدموا حتى الآن سوى 2.5 مليار دولار فقط، مع وعود بتقديم باقي المبلغ بحلول نهاية 2025.
وقال رئيس قمة الأمم المتحدة بشأن التصحر إن بعض الأموال المتعهد بها تذهب إلى مشروعات تنموية دولية مخلتفة ليس للجدار الأخضر الأفريقي فقط، موضحًا أن صعوبة الحصول على التمويل الكافي لإتمام المشروع ستقف عائقًا أمامه.
وأضاف أن المشروع يحتاج إلى مزيد من الاستثمارات من المانحين الدولين والقطاع الخاص والدول المشاركة في السور الأخضر، موضحًا أن المشروع أحرز بعض التقدم بإحياء 74 مليون فدان من الأراضي المتدهورة ما أدى إلى توفير 3 ملايين فرصة عمل.