توافد الناخبين في جنوب أفريقيا على صناديق الاقتراع، اليوم الأربعاء، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة، لاختيار تسعة مشرعين محليين، وأعضاء برلمان على مستوى البلاد، الذين سيختارون بدورهم الرئيس القادم.
وتعتبر هذه الانتخابات مصيرية وقد تكون مقدمة لتحولات سياسية كبيرة إذا فقد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم الأغلبية، لأول مرة منذ قاده الزعيم الراحل نيلسون مانديلا إلى السلطة قبل نحو 30 عامًا، حيث كشفت استطلاعات الرأي التي أجريت طوال الشهور الماضية عن تراجع كبير في شعبية المؤتمر.
وإذا تحقق ما يخشاه قيادات الحزب الحاكم وحصل على نسبة أقل من 50% من الأصوات سيكون مضطرًا لتشكيل إئتلاف حاكم للمرة الأولى منذ تولى مانديلا السلطة في العام 1994.
وشهدت مقار الاقتراع إقبالًا كثيفًا من ناخبي جنوب أفريقيا، منذ الساعات الأولى للصباح، حيث يحق لأكثر من 27 مليونًا الإدلاء بأصواتهم في هذا الاستحقاق.
وينافس المؤتمر عدد من أحزاب المعارضة، التي باتت تتمتع بشعبية أكبر، مع كثرة اتهام قيادات الحزب الحاكم بالفساد، وفي مقدمة هذه الأحزاب “المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية” و “التحالف الديمقراطي” اللذان يحاولان الاستفادة من السخط الشعبي ضد النخبة الحاكمة.
ووفقًا لدستور جنوب أفريقيا ينتخب الشعب البرلمان والمشرعين المحليين، وينتخب البرلمان رئيس الدولة، ومن المنتظر أن تبدأ مفوضية الانتخابات إعلان النائج الأولية بعد ساعات من غلق صناديق الاقتراع، على أن تعلن النتائج الكاملة والنهائية بعد سبعة أيام من الآن.