تصدر القتال في شرق الكونغو الديمقراطية، والأزمة السودانية، والمطالب الأفريقية بالتعويض عن فترة الاستعمار والعبودية، أعمال قمة الاتحاد الأفريقي الـ38، التي بدأت أمس السبت وتُستكمل اليوم، كما اشتبكت القمة مع مخطط تهجير الفلسطينيين من أرضهم، معلنة رفضها له.

وشهدت أعمال القمة انتخاب وزير خارجية جيبوتي السفير محمود علي يوسف، رئيسًا لمفوضية الاتحاد الأفريقي، خلفًا للتشادي موسى فكي، وانتخاب السفيرة سلمة مليكة حدادي، سفيرة الجزائر في أديس أبابا، نائبة لرئيس مفوضية الاتحاد.

وخلال مشاركته في أعمال القمة الأفريقية، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأطراف المتحاربة في شرق الكونغو على بدء حوار، لوقف تصعيد القتال الذي يهدد باتساع دائرة الحرب في الإقليم، بعدما استبقت حركة 23 مارس المتمردة انعقاد القمة، وسيطرت على مدينة بوكافو، وهي واحدة من أكبر وأهم المدن في شرق البلاد، لتوسع من نفوذها على الأرض. وقال جوتيريش يجب أن تنتهي الأزمة ويبدأ الحوار فورًا، هذه الأزمة لا يمكن حلها عسكريًا،
ودخل الأمين العام للأمم المتحدة على خط الأزمة السودانية، واصفًا إياها بأنها “أزمة إنسانية غير مسبوقة في القارة”، ودعا إلى وقف تدفق الأسلحة إلى السودان، لوقف نزيف الدماء.

وتسلم رئيس دولة أنجولا، جواو لورينزو، رئاسة الاتحاد الأفريقي، خلفًا لنظيره الموريتاني، محمد ولد الغزواني.
وجاءت قضية مطالب الأفارقة للقوى الغربية بالتعويض عن فترة الاستعمار والعبودية، على رأس القمة التي عُقدت تحت عنوان “العدالة للأفارقة والأشخاص من أصول أفريقية من خلال التعويضات”، وبحثت القمة تشكيل جبهة مشتركة موحدة تجمع الأفارقة في الداخل وفي الشتات، لتحقيق العدالة والحصول على تعويضات من الدول الغربية التي ارتكبت جرائم وفظائع ضد أبناء القارة، إبان الاستعمار. وتطالب أفريقيا القوى الأوروبية بالاعتراف بالظلم الذي وقع على أبناء القارة ودفع التعويضات عن ذلك.

وفي كلمته أدان رئيس مفوضية الاتحاد المنتهية ولايته، موسى فكي، خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، منددًا بصمت القوى الكبرى على ما فعلته إسرائيل ضد القطاع.

وقد تعهد الأمين العام للأمم المتحدة، بالعمل على حصول أفريقيا على مقعد دائم في مجلس الأمن، وقال للصحف إن الأمم المتحدة ستعمل مع الاتحاد الأفريقي من أجل الحصول على هذا المقعد.

ومن جهته أكد رئيس أنجولا بصفته الرئيس الجديد للاتحاد، التزامه بتحقيق السلام والاستقرار في القارة الأفريقة، مع التركيز على تحقيق أهداف أجندة 2063 لتعزيز النمو الاقتصادي والبنية التحتية.