فيما يشير لأزمة متصاعدة بين #السودان وجارتيه جنوب السودان وتشاد، اتهم الفريق أول ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، جوبا ونجامينا بدعم ميليشيا الدعم السريع في حربها ضد الخرطوم، مهددًا باستهداف البلدين والاقتصاص منهما.
وقال العطا في تصريحات له أمام حشد شعبي “سننتصر عسكريًا قريبًا وسنلاحق كل من قا تل ضد أمتنا من قلب أفريقيا، من ليبيا، ومن جنوب السودان التي يحتمي بها الخونة، وسنقتص من محمد كاكا (محمد إدريس ديبي) ونحذره من أن مطاري نجامينا وأم جرس هما أهداف مشروعة للقوات المسلحة السودانية”.
ويأتي تصريح العطا، ليؤكد موقف السودان وإصراره على اتهام تشاد بمساعدة ميليشيا الدعم، حيث قدمت الخرطوم في نوفمبر الماضي شكوى رسمية ضد نجامينا إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التابعة للاتحاد الأفريقي، تتهمها بمساندة ميليشيا الدعم السريع، من خلال تمرير العتاد العسكري والمقاتلين عبر أراضيها إلى داخل السودان.
وبحسب “رويترز” أدانت جنوب السودان وتشاد تصريحات العطا، وقالت الخارجية التشادية إنها تلقت ببالغ الجدية التصريحات الصادرة عن العطا والتي تضمنت “تهديدات صريحة تمس أمن أراضي أمتنا وسلامتها وهي تصريحات قد تُفسر على أنها إعلان حرب”، مضيفة أنه “إذا تم المساس بأراضيها أو أمنها فإنها سترد بشكل صارم ومتناسب مع طبيعة العدوان”.
ووصفت جنوب السودان تصريحات العطا بأنها تمثل انتهاك صارخ للقانون الدولي، مؤكدة التزامها بالسلام، لكنها حذرت من أنها ستتخذ جميع الخطوات اللازمة للدفاع عن سيادتها.
ودعت خارجية جنوب السودان الشركاء الإقليميين والدوليين، والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، إلى التعامل مع هذه التصريحات العدائية لمنع أي تصعيد من شأنه أن يعرض السلام والأمن الإقليميين للخطر، مؤكدة أنها ستتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية سلامة أراضيها وسلامة مواطنيها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها العطا دول الجوار، ويتهمها بدعم ميليشيا الدعم السريع، إذ اتهم تشاد في نوفمبر 2023 باستخدام مطار أم جرس لإمداد الدعم السريع بالأسلحة، كما اتهم أوغندا وأفريقيا الوسطى وكينيا بمساعدة الميليشيا ضد الخرطوم.