قال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إن عدد من يعانون من مستويات متدهورة في الأمن الغذائي في الصومال سيرتفع مليون شخص إضافي خلال الشهور القليلة المقبلة، بسبب الجفاف المتوقع خلال دورة المحاصيل القادمة.
وبحسب “رويترز” قال جان مارتن باور، مدير خدمة تحليل الأمن الغذائي والتغذية في البرنامج، إن عدد من يعانون الجوع في الصومال سيرتفع بسبب تخفيض تمويل برامج مكافحة انعدام الأمن الغذائي في البلد الأفريقي الذي يعاني صراعات مسلحة من سنوات طويلة.
وفي عام 2022، شهدت منطقة القرن الأفريقي أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من أربعة عقود، بعد فشل مواسم الأمطار المتتالية، مما أدى إلى وفاة ما يصل إلى 43 ألف شخص، وفقًا لإحدى الدراسات.
وأوضح باور أن تقريرًا حديثًا قدر أن حوالي 3.4 مليون شخص في الصومال يواجهون حاليًا انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع توقعات بارتفاع هذا العدد إلى حوالي 4.4 مليون شخص في الأشهر القليلة المقبلة.
وأضاف باور أن التوقعات تشير إلى هطول أمطار أقل من المتوسط بين أبريل ويونيو 2025، مما قد يؤدي إلى تفاقم ظروف الجفاف بعد موسمين فاشلين.
وأكد برنامج الأغذية العالمي في بيان له أن الأطفال هم الأكثر تأثرا بالجوع، حيث من المتوقع أن يعاني حوالي 1.7 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد بحلول ديسمبر 2025، بينهم 466 ألف طفل يواجهون سوء التغذية الحاد الشديد.
وأشار باور إلى أن برنامج الأغذية العالمي اضطر بالفعل إلى خفض برامج مساعداته، حيث يساعد حاليًا نحو 820 ألف شخص في الصومال، مقارنة بـ 2.2 مليون شخص خلال فترة الذروة في عام 2022.
وأضاف أن أي تخفيضات إضافية في التمويل، بما في ذلك التخفيضات المحتملة من الولايات المتحدة كجزء من خفض المساعدات غير المسبوق في عهد الرئيس دونالد ترامب، لم تُؤخذ في الاعتبار بعد.
وقال باور: قد يزداد الوضع سوءًا لهذين السببين: توقعات الطقس السيئة وتخفيضات التمويل، بالإضافة إلى العوامل الأخرى في الصومال، مثل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والصراع المستمر.