أجبرت الصراعات في غرب ووسط أفريقيا 14 ألف مدرسة في 24 ولاية ضمن المنطقة الواقعة بين الصحراء الكبرى وحوض الكونغو، على إغلاق أبوابها في الربع الثاني من العام الحالي، ما أدى إلى حرمان نحو 2.8 مليون طفل من الذهاب إلى المدارس، وفقًا لـ”الأمم المتحدة”.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، كشف المجلس النرويجي للاجئين بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، أن عدد المدارس التي اضطرت إلى إغلاق أبوابها بسبب النزاعات زادت ألف مدرسة هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، موضحًا أن أكثر الدول تضررًا هي بوركينا فاسو ومالي والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأشار المجلس إلى أن المتمردين غالبًا ما يهاجمون المدارس ويختطفون الأطفال والمعلمين لطلب فدية، معتبرًا أن الجماعات الإسلامية مثل “بوكو حرام” تقاتل ضد التعليم الحكومي، كأحد وسائل إضعاف الدول التي تنشط فيها، بالإضافة إلى أن تلك الجماعات تواصل احتلال المدارس لاستغلالها في أغراض عسكرية.
وفي الكونغو الديمقراطية، زاد عدد المدارس التي أجبرت على الإغلاق منذ بداية هذا العام إلى 1457 مدرسة، ما أثر على فرص أكثر من 500 ألف طفل في تلقي التعليم.
وطالب المجلس النرويجي المجتمع الدولي بحماية حق الأطفال في منطقة غرب ووسط أفريقيا في التعليم، موضحًا أن الصراعات التي تؤدي إلى إغلاق المدارس تؤثر على مستقبل جيل بأكمله.
وأشار إلى أن الجماعات المسلحة لا تريد للأطفال أن يتعلموا لتسهيل عملية تجنيدهم، بالإضافة إلى أن فقدان التعليم يعرض الأطفال لمخاطر متعددة منها عمالة الأطفال.
من جهتها أعربت منظمة اليونسكو عن بالغ قلقلها إزاء التأثير المتزايد للصراعات على التعليم، داعية إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للتلاميذ والمعلمين الذين يواجهون ظواهر العنف في الدول التي تعاني صراعات مسلحة.