عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الصومالي حسن شيخ مح محمود، مباحثات في القاهرة أمس الأربعاء، انتهت إلى توقيع بروتوكول للتعاون العسكري بين البلدين.
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من الإعلان عن انتهاء جولة المباحثات الثانية بين الصومال وإثيوبيا التي ترعاها تركيا دون التوصل لاتفاق.
وقد توترت العلاقات بين مقديشيو وأديس أبابا قبل شهور، بعد إعلان الأخيرة عن توقيع اتفاق مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، يسمح لها بإنشاء قاعدة وميناء على البحر الأحمر.
وبعد استقبال رسمي حافل للرئيس الصومالي بقصر الحكم في القاهرة، عقد الزعيمان جلسة مباحثات أكدا خلالها على قوة ومتانة العلاقة بين البلدين.
وبحسب المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية أكد السيسي لمحمود موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة الصومال على أراضيه، والرافض لأي تدخل في شئونه الداخلية.
ورحب الرئيسان بالخطوات المتبادلة بين الدولتين لتعميق التعاون الثنائي، ومن بينها إطلاق خط طيران مباشر بين القاهرة ومقديشيو، وافتتاح السفارة المصرية في مقرها الجديد بالعاصمة الصومالية مقديشيو، وتكليل تلك الخطوات بالتوقيع بروتوكول للتعاون العسكري بين الدولتين.
وأعرب الرئيس الصومالي عن تقديره لدعم مصر المتواصل لبلاده على مدار العقود الماضية، مشدداً على حرص الصومال على المزيد من تعزيز الروابط الاقتصادية والأمنية والسياسية مع مصر خلال الفترة المقبلة، ومثمناً دور الهيئات المصرية المختلفة في بناء قدرات الكوادر الصومالية في مختلف المجالات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول مُختلف الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، حيث تم التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة المُقبلة، لمواصلة العمل على إرساء الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
وقد شهد الرئيسان عقب المباحثات مراسم التوقيع على بروتوكول التعاون العسكري بين البلدين، كما عقدا مؤتمراً صحفياً مشتركًا.