وسط أجواء سياسية ساخنة، فتحت مراكز الاقتراع بالسنغال أبوابها صباح اليوم، أمام الناخبين للتصويت على اختيار أعضاء الجمعية الوطنية، وعددهم 165 مشرعًا، وهي الانتخابات التي ستحدد ما إذ كان الرئيس المنتخب باسيرو ديوماي فاي سيستطيع تنفيذ ما وعد به من إصلاحات أم لا؟.
ومن المقرر أن تستقبل اللجان الانتخابية أكثر من 7 ملايين ناخب، في معركة سياسية حامية، حيث شهد الاستعداد لتلك الانتخابات اشتباكات متفرقة بين أنصار الأحزاب المختلفة، إلى حد دفع رئيس الوزراء عثمان سونكو إلى دعوة أعضاء حزب باستيف الحاكم إلى الدفاع عن نفسهم ضد الاعتداء عليهم.
وفي الشهر الماضي، تعرضت سيارة سونكو لهجوم بالحجارة مع اندلاع اشتباكات بين أنصاره ومهاجمين مجهولين أثناء قيامه بحملته الانتخابية في مدينة كونجويل بوسط البلاد، وذكرت وسائل إعلام محلية أن زعيم أحد الأحزاب، الوزير السابق مالك جاكو، أصيب بكسر في ذراعه في الحادث.
كان الرئيس باسيرو فاي اتهم البرلمان السابق بتعطيل خطته الإصلاحية بما فيها مكافحة الفساد، وتأمين حصة أكبر من الموارد الطبيعية للبلاد من أجل دعم الاقتصاد الوطني، وأصدر قرارًا بحله في سبتمبر الماضي، ما مهد الطريق لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، بحسب “استوشتيد برس”.
ويواجه حزب باستيف الحاكم، منصة “تاكو والو” المعارضة بقيادة الرئيس السابق ماكي سال، إلى جانب 39 حزبًا وائتلافًا مسجلاً آخر، ومن المقرر أن تغلق صناديق الاقتراع في السادسة مساء بالتوقيت المحلي، على أن تعلن النتائج الأولية في صباح الغد.
ويحتاج حزب فاي إلى 83 مقعدًا على الأقل من أجل الحصول على الأغلبية في الجمعية الوطنية، ويقول المحللون إن الحزب لديه فرصة كبيرة لتأمين ذلك، بالنظر إلى شعبية فاي وسونكو التي مكنتهما من الفوز في الانتخابات الرئاسية في مارس الماضي.
وقد حصل فاي، الذي يبلغ من العمر 44 عامًا، في الانتخابات على 54% من الأصوات ما جعله أصغر زعيم منتخب في أفريقيا، بعد أقل من أسبوعين من إطلاق سراحه من السجن.